الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

دمية مشنوقة من صنع جنود الاحتلال.. مشهد بمعانٍ كثيرة في غزة

دمية مشنوقة من صنع جنود الاحتلال.. مشهد بمعانٍ كثيرة في غزة

شارك القصة

جنود الاحتلال أقدموا على ترك دمية الدب مشنوقة في هذه الطريقة
جنود الاحتلال أقدموا على ترك دمية الدب مشنوقة في هذه الطريقة- إكس
أكد ناشطون على مواقع التواصل أن صورة الدمية المشنوقة التقطت في أحد المنازل الفلسطينية في منطقة تل الهوى جنوب غرب قطاع غزة.

نشر الصحفي الفلسطيني، يوسف الحلو، يوم أمس الأحد، صورة تظهر دمية لدب ضخم، وقد تركها جنود جيش الاحتلال الإسرائيلية مشنوقة ومتدلية من سقف أحد المنازل في قطاع غزة، مسجلة تفاعلات واسعة على مواقع التواصل.

وكتب الصحفي الحلو تعليقًا على الصورة التي نشرها في خاصية "ستوري" على منصة انستغرام: "حتى الألعاب لم تسلم من الجرائم الشريرة وأساليب الجنود الإسرائيليين في غزة. إن الأمر لا يقتصر على البشر، أو الحيوانات، أو الأشجار، بل حتى الدمى كذلك". وأضاف: "إنهم بلا شك مضطربون علقيا ونفسيًا". 

وشارك مئات المعلقين على الصفحة، تحت "ريلز" الصورة التي نشرها الحلو، وقال ناشط أجنبي إن العالم يحارب "مختلين"، مضيفًا أنه بلا شك "إسرائيل هي عدوة للسلام، والإنسانية". أما الناشط وسام حماد فقال: "المحرقة اليهودية أضحت أقل ترويعًا بكثير مما يفعله هؤلاء في العشب الفلسطيني". 

وأكد ناشطون أن الصورة ملتقطة من أحد المنازل الفلسطينية في منطقة تل الهوى جنوبي غرب قطاع غزة، وكان قد سقط بين يدي جنود الاحتلال، حيث عاثوا فيه تخريبًا. 

"اضطرابات نفسية"

وتأتي تلك الصورة على خلفية تأكيد إعلام إسرائيلي بأن جنود الاحتلال يعانون من اضطرابات نفسية عديدة خلال الحرب على غزة، ويتجاوزون كل المعايير خلال الحرب، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للرد قبل أسبوعين على تلك الوثائق بالقول إن جيشه هو "الأكثر أخلاقية في العالم"، وفق زعمه.

ومنذ بدء الاجتياح الإسرائيلي البري للقطاع في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ينشر جنود الاحتلال صورًا تؤكد انتهاكاتهم وجرائمهم، من نسف منازل المدنيين وإحراقها، للتنكيل بالأسرى، وصولًا حتى استباحتهم منازل المدنيين وسرقتها، واستخدام أثاثاتهم وملابسهم حتى، بشكل ساخر وهزلي. 

وكان موقع "ميكومت" الإسرائيلي قد نشر تقريرًا قبل أسبوعين، معتمدًا فيه على شهادات ستة جنود، وعنون التقرير بالتالي: "شهادات الجنود: أطلقنا النار بشكل عشوائي، وأحرقنا المنازل، وتركنا الجثث في الشارع".

واتفق الجنود الستة في شهاداتهم على أنه لم تكن هناك منذ بداية الحرب وحتى خروج آخر واحد منهم من القطاع قبل أسبوعين تقريبًا، أي سياسة منظمة لإطلاق النار. يعني ذلك باختصار أن كل جندي يطلق النار كما يحلو له.

وكان تقرير سابق للجيش الإسرائيلي قد تحدث عن الاضطرابات النفسية في صفوف جنوده، بعد أشهر قليلة من بدء الحرب، فيما كشف رئيس قسم الصحة النفسية في جيش الاحتلال، لوسيان ليئور، خلال شهر أذار/ مارس من هذا العام أن الحرب على غزة خلفت مشاكل كبيرة في الصحة النفسية للجنود، وهي نتائج لم تواجهها إسرائيل منذ حرب عام 1973.

"الصحة العقلية"

وبحسب ما ذكرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قال ليئور إن نحو 1700 جندي من جيش الاحتلال خضعوا للعلاج النفسي، وإن 85% منهم عادوا للخدمة، فيما صرحت يخال ليفشيتز، رئيسة القسم السريري للأمراض العقلية في الجيش الإسرائيلي، مطلع فبراير/ شباط الماضي لهيئة البث العبرية أن نحو "3 آلاف جندي نظامي واحتياط تم فحصهم من قبل ضباط الصحة العقلية، منذ بداية الحرب على غزة".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربًا على غزة أسفرت عن نحو 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بالقطاع.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close