قاموا بملء الشواغر.. نائبة أميركية تفضح حقيقة الحضور خلال خطاب نتنياهو
كشفت النائبة الأميركية ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز أمس الأربعاء، تفاصيل تتعلق بالحضور في الكونغرس أثناء إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ننتياهو كلمته، مؤكدة أن نتنياهو خسر الكثير من الدعم.
وألقى نتنياهو خطابًا أمس في اجتماع مشترك لمجلسي الشيوخ والنواب في الولايات المتحدة تحدث فيه عن ضرورة تشكيل تحالف أمني في الشرق الأوسط لمواجهة إيران، وطالب خلاله بالمزيد من الدعم الأميركي، مؤكدًا مضيه في الحرب على قطاع غزة حتى "تحقيق الانتصار"، بحسب ما زعم.
غضب إيلون ماسك
كورتيز قالت إن نحو نصف أعضاء الحزب الديمقراطي من النواب كانوا غائبين عن الكلمة، وإنه تم ملء الشواغر في قاعة الكونغرس بأشخاص ليسوا نوابًا.
وكتبت كورتيز في حسابها الرسمي على منصة إكس: "بحسب تقديري، هناك نحو 100 من أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس النواب من أصل 212، و27 من أعضاء الحزب في مجلس الشيوخ، بما في ذلك المستقلين الذين ينتمون للديمقراطيين، في القاعة أثناء خطاب نتنياهو. وهذا يعني غياب نحو نصف أعضاء الكتلة".
وأضافت كورتيز في تغريدة أخرى: "للتوضيح أكثر، لقد خسر نتنياهو الكثير من الدعم حتى أصبح يخاطب جزءًا فقط من أعضاء الكونغرس". وأضافت: "في حالة أمس، قاموا بملء المقاعد بأشخاص غير أعضاء، مثلما يحدث في حفلات الجوائز، لإظهار الحضور الكامل والدعم له".
وما كشفته كورتيز، يبدو أنه أثار حفيظة الملياردير الأميركي وصاحب منصة إكس، إيلون ماسك، الذي تدخل على تعليق النائبة الأميركية، قائلًا: "لقد أصبح الحزب الديمقراطي يتبنى بوضوح وجرأة مواقف معادية للسامية"، وفق تعبيره.
"سنوات نتنياهو"
وما يؤكد إحصاء كورتيز، هو التعداد الذي أجراه موقع "أكسيوس" في الكونغرس خلال خطاب نتنياهو، والذي قال: إن "نصف نواب الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ تجاهلوا خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الكونغرس".
وأضاف الموقع: "من بين الذين قاطعوا الفعالية: رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، وزعيم أغلبية مجلس النواب جيم كلايبورن، والنائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز".
وبالإضافة للديمقراطيين، برزت مواقف من نواب جمهوريين، كالنائب توماس ماسي من ولاية كنتاكي، الذي أكد بوضوح أنه يقاطع خطاب نتنياهو، قائلًا إنه لا يرغب في أن يكون "أداة تمثيلية" لصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأشار "أكسيوس" إلى أن جملة المقاطعين لخطاب الأمس، كانت مضاعفة عن تلك التي شهدها خطاب نتنياهو في الكونغرس عام 2015، حيث غاب حينها 58 نائبًا ديمقراطيًا.
وكان لافتًا حضور عدد قليل من النواب المنتقدين لنتنياهو، بما في ذلك النواب اليهود كجيمي راسكين، وجيري نادلر الذي كان يحمل ويقرأ أحيانًا، كتابًا بعنوان "سنوات نتنياهو".
أما الموقف الأكثر صلابة من الديمقراطيين تجاه نتنياهو، فقد تمثل بالنائبة رشيدة طليب، الفلسطينية الأميركية الوحيدة في الكونغرس، والتي حضرت الخطاب مرتدية الكوفية، رافعة لافتة كتب عليها "مجرم حرب".