الأحد 17 نوفمبر / November 2024

مقاطعة واسعة ومطالبات باعتقاله.. الجدل يرافق زيارة نتنياهو إلى واشنطن

مقاطعة واسعة ومطالبات باعتقاله.. الجدل يرافق زيارة نتنياهو إلى واشنطن

شارك القصة

احتجاجات ضد زيارة نتيناهو لواشنطن
وعد معارضون أميركيون للحرب على غزة بملاحقة نتنياهو والاحتجاج على وجوده في أي مكان يزوره بالعاصمة الأميركية- رويترز
تتزايد الدعوات المطالبة بمقاطعة نتنياهو أثناء زيارته الحالية إلى واشنطن وعلى وجه الخصوص خطابه أمام الكونغرس.

يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الولايات المتحدة في خضم عواصف سياسية في واشنطن وتل أبيب.

فقد غادر نتنياهو إسرائيل وسط احتجاجات واسعة طالبته بتوقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة وتبادل للأسرى. هذه الأجواء الاحتجاجية لم تختلف عليه كثيرًا في واشنطن.

ونظم نشطاء معارضون للحرب على غزة احتجاجات أمام مكان إقامته ووعدوا بملاحقته والاحتجاج على وجوده في أي مكان يزوره بالعاصمة الأميركية.

وجاءت الاحتجاجات على الزيارة الجدلية لنتنياهو إلى الولايات المتحدة إثر دعاوى ومطالبات لمنظمات إنسانية بتشكيل "خط أحمر شعبي حول مبنى الكابيتول" الأربعاء، لإيصال رسالة من المحتجين إلى الحكومة الأميركية بسبب عدم رسمها "خطًا أحمر" في دعم إسرائيل خلال عدوانها المستمر على غزة.

والدعوة لهذه الاحتجاجات شاركت فيها تحالفات واسعة من جماعات من بينها جماعة (أنسر) أو "التحرك الآن لوقف الحرب وإنهاء العنصرية" وجماعة "كود بينك" التي تقودها النساء وجماعات فلسطينية منها مركز الجالية الأميركية الفلسطينية وجماعات يهودية منها "الصوت اليهودي من أجل السلام".

هذا على صعيد التحرك الشعبي، أمّا على الصعيد الأميركي الرسمي فوقع أكثر من 230 موظفًا في الكابيتول من 122 مكتبًا على رسالة حثوا فيها رؤساءهم إمّا على الاحتجاج أو مقاطعة الخطاب الذي سيلقيه نتنياهو أمام الكونغرس يوم غد.

مقاطعة لخطاب نتنياهو

وأعلن السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي على صفحته الشخصية في منصة "إكس" أنه سيقاطع كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي. وكتب: "لن أحضر خطاب نتنياهو. فبعد هجوم حماس المروع قتلت إستراتيجية حربه أكثر من 12000 امرأة وطفل. وتسببت في مجاعة واسعة النطاق وأعطت الأولوية لمستقبله السياسي على إطلاق سراح الرهائن. لا ينبغي أن تكون لديه مساحة للحديث أمام الكونغرس".

وتوقعت الشرطة الأميركية وجود عدد كبير من المتظاهرين، وقالت إنها اتخذت ترتيبات أمنية إضافية. بينما شرطة الكابيتول، وهي وكالة تنفيذية فيدرالية في الولايات المتحدة مكلفة بحماية الكونغرس، قالت إنها تتوقع ظهور عدد كبير من المحتجين، وتتضمن خطتها إضافة المزيد من أفراد الأمن، بما في ذلك من عدة أجهزة خارجية.

وعلى مواقع التواصل تفاعل الناشطون الأميركيون مع الزيارة الجدلية.

"استضافة مجرم حرب"

فكتب القانوني الأميركي جون ريتشموند: "يجب فرض رقابة على أي سياسي يحضر خطاب هذا الوحش أو يقبل أموالًا ملطخة بالدماء من إيباك. علينا التنصل منه ومن الإبادة الجماعية التي يقوم بها، هذه لحظة الحقيقة ومع حكم محكمة العدل الدولية لا يمكن لأحد أن يقول: لم أكن أعرف".

كما علّق الدكتور رون تشوسيد قائلًا: "عدد كبير من النساء والأطفال قتلهم نتنياهو بدعم أميركي".

وكتبت الممثلة الأميركية الناشطة في مجال حقوق الإنسان سينيثيا نيكسون: "يجب احترام القانون الدولي ورفض استضافة مجرم حرب. الإسرائيليون أنفسهم يحاولون طرده من منصبه".

أمّا الدكتور منصور منصور فكتب للسناتور جيف ميركلي بعد إعلانه مقاطعة كلمة نتنياهو في الكونغرس: "شكرًا لكم على دفاعكم عن القانون الدولي ورفضكم استضافة مجرم حرب مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية. إن الوضوح الأخلاقي والشجاعة التي لا تتزعزع هي منارة أمل في هذه الأوقات العصيبة".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
Close