قال السباح الفلسطيني يزن البواب المشارك في أولمبياد باريس 2024 إن "فرنسا لا تعترف بدولة فلسطين"، لكنه جاء ليلوح بعلم بلاده في افتتاح الأولمبياد المرتقب اليوم الجمعة.
وفي حديثه لوكالة "الأناضول"، يوم أمس الخميس، أعرب البواب عن سعادته بالترحيب الحماسي الذي تلقته البعثة الرياضية الفلسطينية في مطار شارل ديغول بالعاصمة باريس.
وأفاد بأن الشرطة الفرنسية لا تسمح بحمل علم فلسطين في الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل، لكنها عاجزة عن منعه في الحفل الرياضي.
"تحيا فلسطين"
ووصلت البعثة الفلسطينية الرياضية، صباح أمس الخميس، إلى العاصمة الفرنسية للمشاركة في أولمبياد باريس، وسط حفاوة بالغة حيث احتشد العشرات في مطار شارل ديغول للترحيب بالرياضيين القادمين من الضفة الغربية.
وانضم للبعثة الأولمبية الرياضيون الفلسطينيون، الذين كانوا موجودين في باريس ضمن معسكر تدريبي، فيما حاصر العشرات أفراد البعثة بهتافات مدوية، وشعارات: "تحيا فلسطين"، و"من باريس إلى غزّة مقاومة مقاومة".
وردًا على سؤال حول الحرب الإسرائيلية على غزة، قال الرياضي الفلسطيني: "أنا لا أدلي بتصريحات سياسية، لكننا بشر أيضًا، أعطونا حقوق الإنسان الممنوحة للآخرين".
وأضاف: "عليهم أن يدركوا بأننا نتحرك ونحن واعين بأننا 15 مليون شخص بلا وطن".
من جانبه، أكد رئيس اللجنة الأولمبية جبريل الرجوب، أهمية مشاركة فلسطين في الحدث الرياضي الأبرز على مستوى العالم، و"تقديم صورة نموذجية ومشرقة عن الرياضة الفلسطينية".
وأضاف :"إن هذه المشاركة تأتي في ظل ظروف غير مسبوقة تمر بها الحركة الرياضية الفلسطينية، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس منذ عشرة أشهر، والتي أسفرت عن ارتقاء نحو 400 شهيد وشهيدة من الرياضيين الفلسطينيين".
وأكد البواب على حبه لأبناء وطنه ولكل مَن يدعمهم من جميع أنحاء العالم، وأردف: "نحن بشر، ومع ذلك، لا نعامل مثل البشر".
"جاءوا من أجلنا"
ورغم عدم اعتراف فرنسا حتى الآن بالدولة الفلسطينية، إلا أن الأعلام الفلسطينية رفرفت في قاعة الاستقبال بمطار باريس، وتزين مستقبلو البعثة بالكوفيات التقليدية، وجرى توزيع الحلويات والتمور على الحاضرين، فيما برز بشكل مميز الحضور غير العربي بين المستقبلين، حيث قدم ناشطون من مختلف البلدان.
وقال البواب: "عندما يتعلق الأمر بالرياضة، فيجب عليهم أن يفهموا أننا متساوون مع الآخرين".
وتتألف البعثة الفلسطينية لأولمبياد باريس 2024 من 8 رياضيين، هم: السبّاحان فاليري ترزي ويزن البواب، ولاعب التايكوندو عمر إسماعيل، ولاعب الجودو فارس بدوي، والملاكم وسيم أبو سل، والعداءتان ليلى المصري ومحمد دويدار، ولاعب رماية السكيت (الأطباق) خورخي أنطونيو صالحي.
من جانبه، أعرب لاعب الجودو بدوي عن سعادته البالغة بتمثيل بلاده في باريس. وقال: "أنا سعيد جدًا بوجودي هنا، رحبوا بنا ترحيبًا كبيرًا، وآمل أن نتمكن من تمثيل بلدنا بأفضل صورة".
أما الملاكم وسيم أبو سل فلفت إلى أنه أول ملاكم يمثل فلسطين في الأولمبياد. وقال: "نحن اليوم في باريس، أشعر وكأنني بين أهلي هنا، كل الناس هنا جاءوا من أجلنا. أشكرهم جميعًا".
