رفعت الأعلام الفلسطينية من مطار شارل ديغول، حتى الشوارع في العاصمة باريس لمدة أيام وسط مطالبات بحظر الفريق الإسرائيلي المشارك بدورة الألعاب الأولمبية التي تفتتح اليوم الجمعة.
ورغم ترحيب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالفريق الإسرائيلي، بعد مطالبات سياسية بحظره ومنعه المشاركة من نواب الحركة اليسارية، إلا أن المسيرات والتظاهرات المنددة بهذه المشاركة لم تتوقف.
وظهرت الأعلام الفلسطينية والهتافات المؤيدة للمقاومة في قطاع غزة، بقوة في مطار باريس عقب وصول البعثة الفلسطينية، وكذلك في ملعب "حديقة الأمراء"، حيث كان المنتخب المالي يواجه إسرائيل في كرة القدم.
ومع عدم اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية، وتدخل الشرطة لحظر الأعلام الفلسطينية في الملعب، ستحمل البعثة الفلسطينية علمها وسط اهتمام غير مسبوق من وسائل الإعلام والشخصيات والناشطين المؤيدين لقطاع غزة، إزاء ما يتعرض لها من جرائم إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبعد أن أرسلت اللجنة الأولمبية الفلسطينية رسالة إلى نظيرتها الدولية، وإلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) السويسري جاني إنفانتينو، طالبت فيها بـ"الإقصاء الفوري لإسرائيل من أولمبياد باريس 2024"، قرر رئيس اللجنة الأولمبية الألماني توماس باخ، أن يشدد على حياد المنظمة مقابل تلك الرسالة.
لكن الأصوات المنددة بإسرائيل ومشاركتها، وحماية بعثتها بشكل خاص وعلى مدار الساعة، طغت على جميع الأصوات لا سيما مع كلمات نواب اليسار، حيث قال النائب عن حزب "فرنسا الأبية" توما بورت إن الوفد الإسرائيلي غير مرحّب به في باريس، والرياضيون الإسرائيليون غير مرحّب بهم في الألعاب الأولمبية".
وكتب النائب إيمريك كارون زميل بورت في حزب فرنسا الأبية: "العلم الإسرائيلي الملطخ بدماء أبرياء غزة، لا ينبغي أن يرفرف في باريس هذا الصيف".