الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

من أساسيات خزانتنا الصيفية.. حقائق ممتعة عن تاريخ لباس البحر

من أساسيات خزانتنا الصيفية.. حقائق ممتعة عن تاريخ لباس البحر
الثلاثاء 6 أغسطس 2024

شارك القصة

فرضت الولايات الأميركية على الرجال ارتداء ملابس بحر من قطعة واحدة
فرضت الولايات الأميركية على الرجال ارتداء ملابس بحر من قطعة واحدة- غيتي

يُعتبر لباس السباحة جزءًا أساسيًا من خزاناتنا الصيفية، للرجال والنساء على حد سواء.

وإلى جانب دورها الوظيفي، تطوّرت ملابس السباحة لتُصبح وسيلة للتعبير عن الأسلوب الفردي والتحرّر والثقة بالنفس وشكل الجسد.

ويقوم مصممو الأزياء بابتكار مجموعات مختلفة من الموديلات والأقمشة لتلبية مختلف الأذواق وأشكال الأجسام، من ملابس السباحة ذات القطعة الواحدة، أو البكيني أو البوركيني.

وإذا كانت تجارة ملابس السباحة الحديثة ازدهرت في نهاية القرن التاسع عشر، إلا أنّ تاريخ هذه الملابس يعود إلى عهود قديمة منذ الرومان والإغريق، حين كانت اللياقة البدنية والاستحمام في الينابيع الطبيعية من أسلوب حياتهم اليومية.

ولا يقتصر تاريخ ملابس السباحة على الرياضة والمرح فقط، بل ايضًا للاحتشام والموضة.

حقائق ممتعة عن لباس البحر

ورصد موقع "هيستوري فاكتس" (historyfacts) بعض الحقائق الممتعة عن ملابس السباحة عبر التاريخ.

1- فساتين السباحة

في بداية القرن العشرين، ارتدت النساء في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية خلال زيارتهن الشواطئ، ما كان يُعرف باسم "فساتين السباحة".

وكانت هذه الملابس سميكة وملوّنة مصنوعة من الصوف يصل طولها إلى الركبة، بالإضافة إلى سروال تحت فستان السباحة الخاص بها.

وعلى الرغم من الاسم، لم يكن أي من هذه الملابس مخصصًا للسباحة، إذ إنّها كانت ثقيلة جدًا ومقيّدة للحركة ومثيرة للحكّة.

على العكس من ذلك، كانت عبارة عن قطع تزيينية من الملابس مصمّمة للترفيه والأنشطة الخارجية، والتي تتطلّب أقلّ قدر ممكن من الحركة.

لباس بحر
2- مهندس سيارات ابتكر البيكيني الحديث

عام 1946، ابتكر مهندس السيارات الفرنسي لويس ريارد (Louis Reard) البيكيني الحديث ذي القطعتين، المؤلف من أربعة مثلثات من القماش مع أشرطة رفيعة على الجانبين لتغطية المناطق الحسّاسة في جسم الإنسان.

وأحدث هذا التصميم ضجة كبيرة بسبب تصميمه الجريء، وواجه في البداية معارضة قوية من قبل المجتمعات المحافظة، ولم يتم قبوله على نطاق واسع حتى بداية حقبة الستينيات.

ومن أجل الترويج للتصميم، استعان ريارد براقصة التعرّي ميشلين بيرنارديني لارتداء لباس السباحة المثير، وذلك لعدم إمكانية إقناع أي عارضة أزياء بالظهور في شيء كاشف كهذا.

وفي غضون العقد الذي تلا ذلك، أصبح البيكيني منتشرًا في كل مكان، بعدما ارتدته نجمات هوليوود مثل بريجيت باردو ومارلين مونرو، فضلًا عن الأعراف الاجتماعية المتغيّرة بسرعة في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

3- الرومان أول من ابتكر لباس البحر من قطعتين 

على الرغم من أن البيكيني الحديث لم يظهر حتى القرن العشرين، إلا أنّ ملابس السباحة المكوّنة من قطعتين تعود إلى روما القديمة.

وتمّ العثور على فسيفساء قديمة تُصوّر نساء معروفات الآن باسم "فتيات البيكيني".

وتظهر الشخصيات وهي ترقص وتجري وتلعب بملابس بحر ذات مظهر معاصر تقريبًا.

ولا يزال المؤرخون غير متأكدين مما إذا كانت هذه البدلات قد تمّ ارتداؤها للأنشطة المائية أم أنّها كانت ملابس رياضية عادية خلال فصل الصيف الدافئ في صقلية.

وبغضّ النظر، يبدو أنّ النساء كن يتحركن بحرية، ما يُشير إلى أنّ هذه البدلات تمّ ارتداؤها كملابس رياضية.

4- لباس بحر  مؤلف من قطعة واحدة من الصوف الأحمر

هناك عدد من بزات السباحة المميزة التي أصبحت الآن جزءًا أساسيًا من الثقافة الشعبية، على غرار لباس البحر الأحمر المؤلف من قطعة واحدة الذي ارتدته الممثلة فرح فوسيت، أو البيكيني الأبيض الذي ارتدته أورسولا أندرس في أول فيلم لجيمس بوند "Dr. No".

لباس بحر

لكنّ بزة السباحة التي اشتهرت جدًا حملت اسم "Red Diving Girl" من إنتاج العلامة التجارية "Jantzen Knitting Mills" عام 1920، والمؤلفة من قطعة واحدة من الصوف الأحمر، بـ "غرزة مرنة" تمنح مرتديها الراحة بارتداء الصوف الثقيل.

5- الرجال ارتدوا ملابس سباحة من قطعة واحدة

رغم أنّ العديد من الرجال يكتفون بارتداء سروال قصير فقط خلال السباحة في أيامنا هذه، إلا أنّ هذه الممارسة كانت غير قانونية في معظم الولايات الأميركية خلال النصف الأول من القرن العشرين.

وكان يُفرض على الرجال ارتداء لباس سباحة من قطعة واحدة.

عام 1935، سبح 42 رجلًا من دون ملابس علوية في مدينة أتلانتا في لوس أنجلوس، اعتراضًا على القوانين التي تمنع هذه الممارسة، إلا أنّ الشرطة اعتقلتهم وغرّمتهم. وبعدها بعامين، ألغت نيوجرسي وعدد من الولايات الأخرى القانون.

المصادر:
ترجمات
Close