تمكنت أجهزة الإطفاء في مصر اليوم الجمعة، من السيطرة على حريق ضخم شبّ في سوق شعبي بمنطقة العتبة بالعاصمة القاهرة، وطال عقارًا ضخمًا مخلفًا أضرارًا مادية جسيمة قُدرت بملايين الجنيهات.
وقالت صحيفة الأهرام المحلية، إن الحريق نشب داخل عقار يستخدم كمخازن ومحلات ملابس في منتصف شارع البوسطة أمام "كاراج العتبة"، وسط البلد، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، وامتد للطوابق العليا من العقار ذاته، ما تسبب في خسائر مادية كبيرة.
أسباب حريق العتبة
ودفع جهاز الدفاع المدني، بعشر سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق الضخم، وسط انتشار أمني مُكثف، فيما تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تظهر حجم الدمار الذي خلفه الحريق، والذي بدا هائلًا.
ورجحت التحريات الأولية بحسب "الأهرام"، أن السبب في الحريق الذي نشب بمخزن الملابس، هو ماس كهربائي بسبب الحرارة الزائدة، ثم حدث انتشار النيران بشكل سريع.
من جهتها، أشارت صحيفة "المصري اليوم" إلى أن الحريق شب بعقار مؤلف من طابق أرضي وحوائط تحمل أسقفًا خشبية، ويستخدم كمخازن ملابس، ثم امتدت النيران إلى بقية العقار بالكامل ونتج عنها سقوط سقف الطابقين الأول والثاني وجزء من الواجهة.
كما امتد الحريق إلى العقار المجاور، والمكوّن من 4 طوابق ويستخدم كمخزن للملابس.
"شقا عمرنا ضاع"
من ناحيتها، أفادت صحيفة "اليوم السابع" بأن الشرطة المصرية تحفظت على صاحب المخزن، الذي اندلع فيه الحريق، بينما يستمع رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة إلى أقوال شهود العيان لكشف ملابسات الواقعة.
وأضافت الصحيفة، أن فريقًا من المعمل الجنائي انتقل لمعاينة موقع حريق العقار لتقدير الخسائر الناجمة عنه، وتوضيح الأسباب التي أدت إلى اندلاع النيران في المبنى.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي شهدت الحادثة تفاعلًا واسعًا، حيث وصف الناشط علي الباسل حريق العتبة بأنه "ضخم وأكل الأخضر واليابس"،
وأضاف: "الحمايه المدنية سيطرت عليه، لكن للأسف الخسائر بالملايين بضاعة ومبانيَ".
أما الناشط محمد الديسطي، فقال على منصة إكس: "أما لهذا الشارع قانون يحميه من تعدي الباعة المتجولين، وسرقتهم للكهرباء؟"، وأضاف: "التراخي في تنفيذ القانون وحماية الشارع سيؤديان لمزيد من الكوارث".
صحيفة "صدى البلد"، قالت إن طوقًا أمنيًا فرض على موقع الحادثة، مشيرة إلى أن القوات الأمنية الموجودة في مكان الواقعة أجلت الباعة، الذين حاولوا إنقاذ بضائعهم وسط صرخاتهم: "شقا عمرنا ضاع"، كما أخلت العقارات المجاورة للحريق من سكانها.
وتندلع حرائق عدة بشكل متزايد في الآونة الأخيرة بين شقق ومستودعات، وفق ما أفادت وسائل إعلام مصرية، وأشارت بعض التقارير إلى أن حرارة الطقس المرتفعة ساهمت بتلك الظاهرة، مع تخطيها 40 درجة مئوية في بعض المناطق.