استشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون، اليوم السبت، جراء قصف طائرة مسيّرة إسرائيلية مجموعة من الفلسطينيين في حارة الجماسين داخل مخيم بلاطة، شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وبالتزامن مع عدوانه الذي بدأه على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، ما أسفر عن 590 شهيدًا بينهم 143 طفلًا، بالإضافة إلى نحو 4500 مصاب، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
شهيدان وإصابات في قصف للاحتلال على مخيم بلاطة
وقد أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان اليوم السبت، بسقوط شهيد و33 جريحًا منهم 4 بحالة حرجة خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم بلاطة بمدينة نابلس.
وأشارت إلى إصابة مسعف متطوع ميداني لدى الجمعية أثناء عمله لإخلاء الجرحى.
ولاحقًا، تحدث الهلال الأحمر الفلسطيني عن سقوط شهيد ثان خلال اقتحام قوات الاحتلال المستمر لمخيم بلاطة.
وكانت قوة كبيرة من جيش الاحتلال معزّزة بعدد من الدوريات والآليات المصفحة، قد اقتحمت مساء اليوم مخيم بلاطة، وسط إطلاق كثيف للرصاص وسماع دوي انفجارات.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الفتى لؤي محمد مشة (17 عامًا)، فيما تتعامل الطواقم الطبية في مستشفى رفيديا الحكومي مع 9 إصابات بينها إصابتان بحالة خطيرة، جراء عدوان الاحتلال على مخيم بلاطة.
وفي سياق متصل، أُصيب طفلان فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي شمال غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا": إن طفلين أُصيبا بالرصاص الحي "خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله".
وأضافت أن "قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وتمركزت وسطها، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والصوت باتجاه المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة طفلين (16 و17 عامًا) بالرصاص الحي في الفخذ، جرى نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج".
وشمال الضفة الغربية، أفادت الوكالة ذاتها بتشديد الجيش الإسرائيلي إجراءاته العسكرية في بلدتَي بيت فوريك وسالم، شرق مدينة نابلس.
وأضافت أن "قوات الاحتلال أغلقت حاجز بيت فوريك العسكري بكلا الاتجاهين، ومنعت الدخول والخروج من بلدتَي بيت فوريك وبيت دجن، منذ ساعات فجر اليوم".
وأشارت إلى اقتحام قرية سالم ومداهمة محلات تجارية "والاستيلاء على أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة".
ارتفاع عدد المعتقلين بسجون إسرائيل إلى 9840 منذ 7 أكتوبر
إلى ذلك، ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين من الضفة الغربية داخل السجون الإسرائيلية إلى نحو 9 آلاف و840 منذ بدء الحرب على قطاع غزة، وذلك بعد اعتقال جيش الاحتلال 40 فلسطينيًا منذ الجمعة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك: إن الجيش أجرى "حملة اعتقالات واسعة أمس (الجمعة) واليوم (السبت) طالت 40 مواطنًا على الأقل من الضفة، بينهم أطفال، وأسرى سابقون، بالإضافة إلى أفراد من عائلات مطاردين (ملاحقين من قبل الجيش الإسرائيلي) أفرج عنهم لاحقًا".
وأشارتا إلى أن حملات الاعتقال تركزت في محافظتَي قلقيلية ونابلس، فيما توزعت بقية الاعتقالات على غالبية محافظات الضفة.
في غضون ذلك، أُصيب جندي إسرائيلي، السبت، في عملية إطلاق نار استهدفت موقعًا عسكريًا قرب نابلس.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان عبر منصة إكس: إن "إطلاق النار تم على ما يبدو من عمق منطقة نابلس، وتقوم قوات الجيش الإسرائيلي بعمليات تمشيط في المنطقة، بحثًا عن مطلق النار".
وتابع الجيش: "نتيجة إطلاق النار، أصيب جندي بجروح طفيفة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي".
