أدان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الضربة الإسرائيلية على العاصمة بيروت مساء الثلاثاء، ودعا مجلس الوزراء إلى الانعقاد الأربعاء للتباحث بشأن هذا "العدوان".
وبحسب بيان صادر عن مكتبه، قال ميقاتي: "لم تشبع آلة القتل الإسرائيلية عن استهداف المناطق اللبنانية في الجنوب والبقاع وصولًا إلى عمق العاصمة بيروت، وعلى بعد أمتار من أحد أكبر المستشفيات في لبنان".
"عمل إجرامي"
واعتبر أن هذا "العمل الاجرامي الذي حصل الليلة هو حلقة في سلسلة العمليات العدوانية التي تحصد المدنيين في مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأشار إلى أن حكومته "ستضع هذا العدوان برسم المجتمع الدولي الذي عليه تحمّل مسؤولياته والضغط بكل قوة لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها وتهديداتها وتطبيق القرارات الدولية".
وتابع: "نحتفظ بحقنا الكامل بالقيام بكل الإجراءات التي تساهم بردع العدوان الإسرائيلي"، دون تقديم تفاصيل بالخصوص.
مجلس الوزراء ينعقد لبحث "العدوان"
كما لفت ميقاتي إلى أنه دعا مجلس الوزراء إلى "الانعقاد الأربعاء بمشاركة جميع الوزراء" للتباحث بشأن هذا "العدوان".
ومساء الثلاثاء، أطلقت مسيرة إسرائيلية عدة صواريخ على مبنى بمحيط مجلس شورى حزب الله في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وأشار مراسل "التلفزيون العربي" في بيروت طه يونس إلى أن ميقاتي يجري اتصالات دولية لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بعيد الاستهداف الإسرائيلي لضاحية بيروت الجنوبية.
من جهته، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب في تصريحات لوكالة "رويترز" إنه يأمل برد متناسب من قبل حزب الله بعد استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، لتجنب التصعيد.
وأدى القصف إلى انهيار طابقين من أحد المباني، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن القصف أسفر عن سقوط 3 شهداء و68 جريحًا.
وادعى الجيش الإسرائيلي أنه استهدف قائدًا عسكريًا في حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت، فيما أفادت القناتان الـ"12" و"14" الإسرائيليتان بأن "الهجوم استهدف فؤاد شكر وهو كبير مستشاري الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والمسؤول عن برنامج الصواريخ الدقيقة في الحزب".