شهيد ناشئ وتضرر ملعب لكرة القدم.. نصيب من قصف إسرائيل لبيروت
أسفر الهجوم الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية يوم الثلاثاء الماضي عن استشهاد لاعب في صفوف الناشئين بنادي كرة القدم، وتضرر ملعب نادٍ آخر في الدرجة الأولى للدوري اللبناني.
كما أسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد 6 أشخاص، بينهم طفلان، فتاة وفتى، في عملية كان هدفها اغتيال قيادي كبير في حزب الله، وهو فؤاد شكر. فيما أصيب أكثر من 74 شخصًا وتم نقلهم إلى المشافي القريبة، كما تضرر مبنى سكني بالكامل.
اللاعب الناشئ الشهيد
وبعد الهجوم، نعى نادي المبرة المنافس في الدوري اللبناني للدرجة الثانية استشهاد أحد لاعبي فريق البراعم (ابن الأكاديمية)، وهو الشهيد الطفل حسن محمد فضل الله.
وقال النادي في بيان رسمي: "يتقدم النادي من عائلته بأحر التعازي على هذا المصاب الأليم الذي يدل بوضوح على همجية المحتل، واستهدافه الأطفال والأبرياء دون حسيب أو رقيب".
ويبلغ حسن من العمر 10 سنوات، وقد استشهد مع شقيقته أميرة البالغة من العمر 6 سنوات، فيما أكد عمّ الطفلين لصحيفة "النهار" اللبنانية أنهما "كانا في زيارة إلى بيت عمّتهما. ولم يمضِ على وصولهما إلى المبنى أكثر من 10 دقائق حتى قصفت إسرائيل المبنى".
وأضاف عم الطفلين الشهيدين: "لقد أُصيبت العائلة بأكملها بإصابات مختلفة، وأغلبية أفرادها في المستشفيات. أما في البداية، فكان حسن وأميرة في عداد المفقودين قبل أن تُرفع الأنقاض ونجدهما معا كما كانا دائمًا. كان حسن يغمر شقيقته أميرة تحت الركام، وهكذا ارتقيا إلى الشهادة".
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، وصور للطفل الناشئ في نادي المبرة، وهو يمارس هوايته المفضلة كرة القدم، فيما علق النادي نشاطاته أمس في تشييع حسن وشقيقته، وشارك رفاق الطفل الشهيد من الفئات العمرية للمبرة، وأكاديمية النادي في التشييع، وتقبلوا التعازي رافعين صور زميلهم في الدراسة والملعب.
جريحا "شباب الساحل"
وفي السياق نفسه، تضرر ملعب التمارين الخاصة لنادي شباب الساحل من الدرجة الأولى، الذي يقع بالقرب من المبنى السكني المستهدف، فيما أصيب المدير الإداري للفئات العمرية، ومسؤول الملعب بجروح استدعت نقلهما إلى المستشفى.
وقالت صحيفة "اللواء" المحلية: إن "العناية الإلهية، أنقذت أكثر من 100 لاعب كانوا غادروا لتوهم ملعب شباب الساحل في حارة حريك، وذلك قبيل وقوع العدوان الإسرائيلي، حيث كانوا يخوضون تدريباتهم ضمن أكاديمية النادي".
وتعرض ملعب النادي لأضرار فادحة وجسيمة، غير أن رئيسه سمير دبوق، شدد لـ"اللواء"، أن "مطلق خسائر تسجل، لا تساوي شيئا أمام الدماء التي سقطت"، موضحًا أن "أكاديمية شباب الساحل تضم نحو 450 لاعبًا، أما في توقيت العدوان، فكان يفترض وجود ما يناهز الـ100 لاعب، لكن ولله الحمد، غادر هؤلاء الأطفال الملعب قبل الغارة الهمجية".
وعمل متطوعون يوم أمس على إزالة الركام من الملعب وتنظيفه، في مبادرة شعبية وجماهيرية شارك فيها مشجعون من أندية أخرى، فيما تقدمت الأندية الكروية في لبنان من نادي المبرة بالتعازي لاستشهاد الطفل حسن فضل الله، والتمنيات بالتعافي لجريحي نادي شباب الساحل من الإدارة الفنية.