Skip to main content

بعد استهداف مركبة مدنية.. الاحتلال يجدد اقتحامه لمخيم طولكرم

السبت 3 أغسطس 2024
تقتحم قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم طولكرم للمرة الثانية في هذا اليوم- الأناضول

جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، اقتحامه لمخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، حيث دفع بجرافات عسكرية باتجاه المخيم بعد إغلاق مداخله ونشر القناصة على أسطح المباني، بحسب مراسل التلفزيون العربي.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إنّ قوات الجيش وحرس الحدود تشن "عملية مشتركة" في مخيم طولكرم، وذلك بعد ساعات قليلة من استشهاد خمسة فلسطينيين في استهداف مركبة مدنية شمال مدينة طولكرم.

مركبة متفحمة

وأفاد مراسل التلفزيون العربي من طولكرم، عميد شحادة، بأنّ قوات الاحتلال عمدت على إطلاق النار بكثافة عند مدخل مخيم طولكرم.

وجاء الاقتحام قبيل موعد تشييع الشهيد هيثم بليدي الذي استشهد مع أربعة أشخاص آخرين جراء استهداف الاحتلال لمركبة صباح اليوم. وكانت وسائل إعلام محلية قد أشارت إلى أن بليدي هو أحد قادة كتائب القسام في طولكرم.

وقد وثّقت كاميرا "التلفزيون العربي" آثار القصف الذي استهدف المركبة على الطريق الواصل بين زيتا وعتيل شمالي طولكرم. وظهرت المركبة التي استهدفتها مسيرة إسرائيلية بصاروخين متفحمة. 

ونجحت طواقم الإسعاف بانتشال جثامين الشهداء ونقلهم إلى المستشفيات قبل أن تقتحم قوات الاحتلال المكان وتحاصر المركبة المستهدفة في محاولة منها لاحتجاز الجثامين.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح السبت في بيان أنه هاجم بطائرة، مركبة زعم أنها "تقل خلية مسلحة في منطقة طولكرم".

وأشار مراسل "التلفزيون العربي" في طولكرم إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم للمرة الثانية هذا اليوم بعد أن اقتحمته فجرًا قبل أن استهداف المركبة وارتقاء الشهداء.

"عدوان إسرائيلي ممنهج"

من جهته، أشار محافظ طولكرم، مصطفى طقاطقة، إلى أن محافظة طولكرم تتعرض لعدوان إسرائيلي ممنهج، حيث يستهدف الفلسطينيين والبنية التحتية في المحافظة.

وفي حديث إلى "التلفزيون العربي"، اعتبر طقاطقة أن استهداف المركبة بصاروخين يدل على "إمعان الاحتلال في الإجرام".

ورأى أن الاحتلال لا يؤمن إلا بالقتل والإجرام، مؤكدًا أن القوة العسكرية والتدميرية لا تستطيع أن تخضع الشعب الفلسطيني الذي مرّ على احتلاله أكثر من 76 عامًا.

إلى ذلك، واصل الاحتلال الإسرائيلي شن حملات الاعتقال، حيث اعتقلت قواته، أمس واليوم السبت، 30 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية، بينهم صحفيان، إضافة إلى أطفال وأسرى سابقين.

وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشرك، إن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات، جنين، ونابلس، ورام الله، وبيت لحم، وطولكرم، والخليل، وطوباس، والقدس، إلى جانب تنفيذها اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، وتّخريب وتّدمير منازل وممتلكات المواطنين.

وأفاد البيان بأنّ عدد المعتقلين بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول تجاوز 9920. وتشمل هذه الحصيلة من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة