نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الأحد عن مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات بشأن غزة، قوله إنه وردت إشارات وصلت إلى إسرائيل خلال الأيام الماضية بأن رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة حماس، يحيى السنوار، يؤيد التوصل إلى اتفاق، بينما لا يزال موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير واضح.
والخميس، دعا قادة قطر ومصر والولايات المتحدة في بيان مشترك، إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى استئناف المحادثات يوم 15 أغسطس/ آب لسد كافة الثغرات المتبقية في اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
موقف السنوار من المفاوضات
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة خلف قرابة 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي هذا السياق، أوضح مراسل التلفزيون العربي من القدس المحتلة، أحمد دراوشة، أن هذه التسريبات تضع حدًا للتكهنات التي كانت تُثار خلال الأيام الماضية في وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية، والتي كانت تتهم السنوار بأنه يعارض التوصل إلى اتفاق، وبأن اختياره من قبل حركة حماس خلفًا للشهيد إسماعيل هنية سيصعب التوصل إلى اتفاق.
وأضاف دراوشة أنه حتى المصادر الإسرائيلية نفت هذه الرواية، وقالت إن مشكلة التوصل إلى اتفاق تكمن لدى نتنياهو، الذي طرح خلال الفترة الماضية عدة شروط، من بينها تفتيش الفلسطينيين المهجرين العائدين إلى شمالي قطاع غزة، وسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على كامل المحور الأمني في فيلادلفيا وعلى معبر رفح بشكل خاص، وهي الشروط التي تعيق التوصل إلى اتفاق.
وفد أميركي في المنطقة
وأشار المراسل إلى أن مسؤولين أميركيين سيصلون خلال الساعات المقبلة إلى المنطقة العربية من أجل إجراء مباحثات، منهم كبير مستشاري الرئيس الأميركي بريت ماكغورك الذي سيزور القاهرة من أجل بحث الترتيبات الأمنية عند الحدود المصرية الفلسطينية، أي معبر ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا، بالإضافة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي بحسب وسائل إعلام إسرائيلية سيزور المنطقة، لكن من غير الواضح متى ستكون هذه الزيارة.
ولفت مراسلنا إلى أن التقديرات تشير بأن زيارة بلينكن ستكون هذا الأسبوع كذلك.
وتابع مراسلنا أن مدير "السي آي إيه" سيزور المنطقة من أجل المشاركة في اجتماع يوم الخميس المقبل الذي سيبحث تجدد المفاوضات.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس إنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
ونهاية مايو/ أيار الماضي، طرح الرئيس الأميركي بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل "لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)"، وقبلتها حماس وقتها، وفق إعلام عبري.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاف شروطًا جديدة اعتبرها كل من وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
