أكد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" هيثم أبو الغزلان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يعرقل أي جهود لوقف إطلاق النار في غزة بينما أبدت المقاومة مرونة في المفاوضات.
ولفت أبو الغزلان في حديث إلى التلفزيون العربي إلى أن إسرائيل كعادتها تبث الادعاءات والمزاعم لتبرر المجازر التي ترتكبها، وذلك بعد مجزرة مدرسة التابعين بحي الدرج.
أبو الغزلان قال: إن الاحتلال الإسرائيلي دائمًا ما يعمد على بث الأضاليل والأكاذيب حول "حماس" و"الجهاد الإسلامي" عقب تنفيذه أية عملية إرهابية ومجازر يقتل فيها المدنيين الفلسطينيين.
وهدف ذلك على حد قوله، استيعاب ردود الفعل الشاجبة والمستنكرة لأعمال الاحتلال الإجرامية ضمن حربه التي يعمد فيها إلى قتل المدنيين.
ولفت أبو الغزلان إلى أن رواية الاحتلال وتقديمه أسماء 19 مسلحًا من فصائل المقاومة كانوا بين من استشهدوا في قصف بثلاثة صواريخ على مدرسة التابعين تكذبها الوقائع بشكل قاطع.
وعليه، لم يكن يتواجد أي من المقاومين العسكريين أو القادة السياسيين في حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" خلال العملية المذكورة، والرواية الحقيقية تقول إن الاحتلال ارتكب جريمة بينما كان الناس يؤدون صلاة الفجر وفق أبو الغزلان.
ويستشهد أمين سر العلاقات في حركة "الجهاد الإسلامي" في هذا الصدد، بتقرير المرصد الأوروبي المتوسط لحقوق الإنسان الذي يؤكد أن القائمة التي نشرتها إسرائيل تحتوي على معلومات مضللة جملة وتفصيلًا، ما يثبت بالتالي رواية المقاومة.
وبناء على ما ذكر، دعا أبو الغزلان كل المعنيين لمحاكمة قادة وجنود الاحتلال الإسرائيلي الذين ارتكبوا هذه الجريمة المروعة.
عرقلة جهود المفاوضات
وفيما يتعلق بملف المفاوضات في هذا التوقيت والحديث عن مبادرات إقليمية لوقف إطلاق النار في غزة، يوضح القيادي بـ"الجهاد الإسلامي" أنه أصبح من الواضح أن رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو لا يريد إنجاز اتفاق لوقف الحرب العدوانية على قطاع غزة.
ويتابع: "على العكس من ذلك فهو يستمر في حرب الإبادة، وكلما كانت هناك مبادرة يتم من خلالها الإعلان عن تقدم أو إشاعة أجواء من التفاؤل في هذا السياق.. يعمد نتنياهو إلى ارتكاب المجازر بحق المدنيين.. في وقت أصبح واضحًا جدًا أن جيش الاحتلال لا يستطيع مواجهة المقاومين في الميدان".
من جهة أخرى، تعرقل إسرائيل أيضًا كل الجهود التي تسعى إلى إدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى القطاع، وعودة السكان إلى أماكن سكنهم التي نزحوا منها بفعل القصف.
كما يلفت أبو الغزلان إلى أن المقاومة الفلسطينية أبدت أكثر من مرة مرونة وإيجابية في التعاطي مع كل المبادرات التي كانت تقدم إليها، لتصطدم بعرقلة دائمة وتصلب من "نتنياهو وزمرته الحاكمة".
ويضيف القيادي: "حتى هذه اللحظة لم يصل لحركة الجهاد الإسلامي مبادرة جديدة على عكس ما يشاع في الإعلام.. وعندما نصل إلى هذه المسألة ستدرسها قيادة الحركة مع الفصائل الفلسطينية الأخرى وسيكون هناك رد بطبيعة الحال".