الجمعة 13 Sep / September 2024

لليوم الثالث.. اليونان تسابق الوقت لإخماد حريق هائل غرب أثينا

لليوم الثالث.. اليونان تسابق الوقت لإخماد حريق هائل غرب أثينا

شارك القصة

حرائق اليونان
ساهمت الرياح القوية في اتساع رقعة أسوأ حرائق الغابات في اليونان هذا العام- رويترز
يعمل نحو 700 من عناصر الإطفاء تؤازرهم 200 آلية وتسع طائرات، لليوم الثالث، في مكافحة حريق أثينا الذي اندلع بعد ظهر الأحد.

تستمر اليونان ولليوم الثالث على التوالي في مكافحة الحريق الضخم المشتعل في الضاحية الشمالية الشرقية لأثينا، الذي خلف قتيلًا وأرغم الآلاف على ترك منازلهم وأدى إلى تلويث الهواء في العاصمة.

وعثر صباح الثلاثاء على جثة تعود لمولدافية في الستين من عمرها في مصنع متفحم في خالاندري بالقرب من أثينا، بحسب السلطات. ووضعت باقة من الزهور البيضاء وسط الفولاذ المحترق والكراسي والطاولات المتفحمة.

وتلقى 66 شخصًا العلاج من إصابات متفرقة وبين المصابين خمسة من عناصر الإطفاء، بحسب مصادر رسمية.

وساهمت الرياح القوية في اتساع رقعة أسوأ حرائق الغابات في اليونان هذا العام والذي انتشر على مساحات جافة وأتى على 10 آلاف هكتار ودمر عددًا لا يحصى من المباني والمركبات.

دخان كثيف 

وقال رئيس بلدية خالاندري سيموس روسوس لقناة "اي ار تي" العامة إنه رأى حوالي عشرة منازل دمرتها النيران. كما تضررت شركات ومتاجر بيع السيارات المستعملة ومخازن الفحم والطلاء، لافتًا إلى أن الحريق امتد على 50 كيلومترًا وغير اتجاهه 10 مرات.

وبما أن معظم المصانع المحترقة تحتوي على مواد كيميائية سامة، أمرت وزارة العمل اليونانية بوقف موقت للأعمال التي تؤدى في الخارج في المنطقة.

يغطي الدخان الكثيف معظم أنحاء العاصمة منذ يومين، وأفاد العلماء بتسجيل ارتفاع مقلق لجسيمات خطيرة في الجو خاصة ليل الأحد الإثنين.

وطالت الحرائق مدن نيا بنتيلي وباليا بنتيلي وباتيما خالاندريو وفريليسيا التي فر منها الآلاف.

وأعلن كوستاس تسيغكاس رئيس اتحاد فرق الإطفاء في اليونان لتلفزيون إي آر تي صباح الثلاثاء أن "هناك تحسنًا على كل الجبهات... لكن الظروف ستظل صعبة. ستهب رياح اعتبارًا من الظهر ... وكل ساعة تمر ستكون أصعب".

جبهة لهب بطول 30 كيلومترًا

وتحولت النيران التي غذتها رياح قوية، إلى جبهة لهب بطول 30 كيلومترًا وارتفاع أكثر من 25 مترًا في بعض الأماكن وفقًا لقناة إي آر تي.

وقال المرصد الوطني اليوناني إن الحرارة ستبلغ 38 درجة مئوية في أثينا الثلاثاء مع هبوب رياح سرعتها 39 كيلومترًا في الساعة. المرصد، المهدد مقره بالحرائق، أعلن الإثنين أن النيران أتت على مساحة 10 آلاف هكتار على الأقل.

وفي العاصمة قام سكان يضعون أقنعة لحماية أنفسهم من الدخان الخانق، برش منازلهم بالمياه لحمايتها من ألسنة اللهب.

ويتولى نحو 700 من عناصر الإطفاء تؤازرهم 200 آلية وتسع طائرات، لليوم الثالث، مكافحة الحريق الذي اندلع بعد ظهر الأحد في مدينة فارنافاس على بعد حوالي 35 كيلومترًا شمال شرق أثينا.

ويتوقع وصول نحو 300 إطفائي ومروحيات وسيارات إطفاء وشاحنات صهاريج الثلاثاء من ست دول هي فرنسا وإيطاليا وتشيكيا ورومانيا وصربيا وتركيا، تلبية لنداء المساعدة الذي وجهته السلطات اليونانية ولاسيما تفعيل آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي.

حرائق اليونان
يتوقع وصول نحو 300 إطفائي ومروحيات وسيارات إطفاء وشاحنات صهاريج الثلاثاء من ست دول- رويترز

وتعرضت الحكومة المحافظة لهجوم من قبل الصحافة الثلاثاء. وكتبت صحيفة "تا نيا" (وسط) الأكثر مبيعًا: "لقد طفح الكيل"، بينما كتبت صحيفة "كاثيميريني" الليبرالية أن الحريق "الخارج عن السيطرة خلف دمارًا هائلًا وأسئلة لا تزال تنتظر أجوبة".

وتتحدث العديد من وسائل الإعلام الأخرى عن "كابوس" منها صحيفة "إلفتيروس تيبوس" الموالية للحكومة وكتبت صحيفة "إفسين" اليسارية في إشارة إلى المبنى الذي يضم مكتب رئيس الوزراء: "قوموا باجلاء ماكسيمو".

وقطع رئيس الحكومة كيرياكوس ميتسوتاكيس إجازته ليعود إلى العاصمة الأحد. وتظهر اللقطات توجهه إلى وزارة الحماية المدنية الإثنين.

ويعيد هذا الحريق إلى الذاكرة كارثة حريق ماتي في المنطقة الساحلية القريبة من بلدة ماراثون حيث قضى 104 أشخاص في يوليو/ تموز 2018 في مأساة نجمت عن التأخر في التحرك وأخطاء في عمليات الإخلاء.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب

الدلالات

تغطية خاصة
Close