الأحد 15 Sep / September 2024

أول إصابة بجدري القردة خارج إفريقيا.. سوق شركات الأدوية ينتعش

أول إصابة بجدري القردة خارج إفريقيا.. سوق شركات الأدوية ينتعش

شارك القصة

أودى جدري القردة بحياة 548 شخصًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ مطلع العام - رويترز
أودى جدري القردة بحياة 548 شخصًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ مطلع العام - رويترز
تسجيل أول إصابة بجدري القردة في السويد، في حين أودى المرض بحياة 548 شخصًا في الكونغو الديمقراطية منذ مطلع العام.

رصدت وكالة الصحة العامة في السويد اليوم الخميس، أول إصابة خارج إفريقيا بالسلالة الجديدة من جدري القردة الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية الأربعاء طارئة صحية عالمية.

وأفادت الوكالة في بيان، بأن "شخصًا احتاج إلى رعاية" في استوكهولم "تمّ تشخيص إصابته بجدري القردة تسببت به السلالة 1". وأضافت: "هذه هي أول إصابة تتسبب بها السلالة 1 يتم تشخصيها خارج القارة الإفريقية".

جدري القردة في الكونغو الديمقراطية

وأودى جدري القردة بحياة 548 شخصًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ مطلع العام، وهو منتشر الآن في كل مقاطعاتها، وفق ما أعلن وزير الصحة سامويل-روجيه كامبا الخميس.

وأفاد آخر تقرير بتسجيل البلاد "15664 إصابة محتملة و548 وفاة منذ مطلع العام".

وفي 3 أغسطس/ آب، أفادت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عن تسجيل 455 وفاة و14479 إصابة في 25 مقاطعة من مقاطعات البلاد، التي تعد نحو 100 مليون نسمة.

وأضاف الوزير: "في الوقت الراهن، كل مقاطعاتنا متأثرة بهذا الفيروس".

والأربعاء، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن انتشار جدري القردة في إفريقيا بات الآن طارئة صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة.

وتفشّى المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث اكتُشف الفيروس للمرة الأولى لدى البشر في العام 1970 وانتشر إلى بلدان أخرى.

وجدري القردة مرض معد ناجم عن فيروس ينتقل إلى البشر عن طريق الحيوانات المصابة، ولكن يمكن أيضًا أن ينتقل بين البشر عبر الاتصال الجسدي المباشر.

ويتسبب المرض بارتفاع الحرارة وآلام في العضلات وطفح جلدي.

وقال كامبا إنه من خلال التعبئة الدولية "نعمل على تفعيل كل الآليات اللازمة لتحديد الإصابات ومعالجتها" مجانًا.

كيف أثر انتشار جدري القردة على مبيعات الأدوية؟

وفي تداعيات الانتشار المتجدد لجدري القردة في إفريقيا وبدء انتشاره خارجها، قفزت أسعار أسهم شركات الأدوية والعقاقير وصناعة اللقاحات في أنحاء العالم، بعيد إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ.

فاليوم الخميس؛ قفزت أسهم شركة توريد المعدات اليابانية "بريسشن سيستم ساينس" بنحو 40%، وصولًا إلى 240 ينًا، ذلك لأن المستثمرين يعتقدون أن إنتاجها من لقاحات الفيروس سيعينها على التعافي المالي، عقب تسجيلها خسائر قدرها 5 ملايين دولار في الأشهر التسعة الأولى من سنتها المالية.

كما قفزت أسهم شركة "دان جين" الصينية، التي تقدم منتجات الكشف عن الفيروسات بواقع 10% في تعاملات اليوم من بورصة شنغهاي، بينما ارتقت مواطنتها "أشور تيك هانق زو" المنتجة لأجهزة الاختبارات السريعة بأكثر من 5%.

وزادت أسهم "بافاريان نوردك" الدنماركية المدرجة في بورصة نيويورك أمس بواقع 13%، وهي التي لديها 300 ألف لقاح معتمد لهذا المرض، وهي كميات جاهزة للشحن الفوري، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة بول تشابلن.

وللمرة الأولى في تاريخها، قفزت القيمة السوقية لأسهم شركة أسترازينيكا البريطانية إلى مستوى يلامس 260 مليار دولار، مقتفية أثر نظيراتها في القطاع الذي يقدم اللقاحات لمختلف الأمراض، ومستفيدة كذلك من تقدم جهودها في تطوير أدوية السرطان.

وتعيد استفادة صناعة الأدوية من الأمراض والأوبئة الطارئة إلى الأذهان تلك المكتسبات التي حققتها إبان جائحة كورونا؛ فقد حققت الأميركية "فايزر" مثلًا إيرادات فاقت 100 مليار دولار في عام 2021، قبل أن تتراجع إلى 58 مليارًا في السنة التالية التي شهدت تحرر العالم من الوباء.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - أف ب
تغطية خاصة
Close