توفي حارس أمن إسرائيلي، متأثرًا بجروح أصيب بها الأحد، جراء تعرضه للضرب على رأسه بمطرقة، قرب مستوطنة "كدوميم"، المحاذية لمدينة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وقالت الهيئة: "إنّ حارس الأمن الذي أصيب بجروح حرجة في وقت سابق الأحد، جراء تعرّضه لضرب بمطرقة على رأسه، من قبل عامل فلسطيني، توفي، فيما لا يزال المنفذ فارًا".
الجيش طلب من سكان كدوميم التزام منازلهم
وأضافت أن "قوات من الجيش تواصل أعمال التمشيط بحثًا عن المنفذ الذي أخذ سلاح حارس الأمن ولاذ بالفرار مستقلًا سيارة إسرائيلية".
وفيما ذكرت الهيئة أنّ المنفذ عامل فلسطيني، إلا أنه لم يصدر تعليق من مصادر فلسطينية حول البيان الإسرائيلي.
وفي وقت سابق من مساء الأحد، تحدث الجيش الإسرائيلي في بيان، عن ورود تقرير حول إقدام فلسطيني "على الاعتداء على مواطن إسرائيلي وسرقة سلاحه في المنطقة الصناعية بارؤون". وأضاف: "تطارد قوات كبيرة من الجيش، الفلسطيني في المنطقة".
من جانبه، قال موقع "والا" العبري، إن "الجيش طلب من سكان كدوميم التزام منازلهم والتأكد من إغلاق الأبواب جيدًا".
وأشار الموقع إلى أن المستوطن يبلغ من العمر 40 عامًا تقريبًا، وحالته خطيرة (قبل وفاته).
هجوم المستوطنين على بلدة جيت
ووقع الحادث في المستوطنة القريبة من قرية جيت الفلسطينية شرق قلقيلية التي شهدت هجومًا نفذه مستوطنون مساء الخميس أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخر بجروح حرجة برصاص المستوطنين.
فقد اقتحم أكثر من 100 مستوطن إسرائيلي قرية جيت وأطلقوا الرصاص الحي على المواطنين وأضرموا النار في 4 منازل و6 سيارات مملوكة لفلسطينيين.
وأفاد مراسل "التلفزيون العربي" في بيت لحم فادي العصا حينها، بأنّ المستوطنين هاجموا القرية بحماية جيش الاحتلال، وأحرقوا منازل ومركبات المواطنين. وأضاف أن قوات الاحتلال كانت قد أغلقت مداخل القرية، ومنعت مركبات الدفاع المدني من الدخول إلى البلدة لإخماد النيران في المنازل والمركبات التي أحرقها المستوطنون.
وقد اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في بيان "أن هجوم المستوطنين الإجرامي على قرية جيت.. دليل قاطع على نهج الاحتلال الإرهابي ومخططاته الاستئصالية الفاشية"، فيما أكّد البيت الأبيض على لسان متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض أن الهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، "غير مقبولة ويجب أن تتوقف".
فمنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة ما خلف أكثر من 620 شهيدًا ونحو 5400 جريح، وفق معطيات رسمية.