الخميس 19 Sep / September 2024

أوصى بدفنه بجوار كلابه.. فرنسا تستعد لوداع آلان ديلون

أوصى بدفنه بجوار كلابه.. فرنسا تستعد لوداع آلان ديلون

شارك القصة

تقاطر عدد من محبي ديلون إلى محيط دارته عقب إعلان وفاته - غيتي
تقاطر عدد من محبي ديلون إلى محيط دارته عقب إعلان وفاته - غيتي
لم يتضح بعد ما إذا كان سيقام تكريم لآلان ديلون أم أن جنازته ستتسم بطابع الخصوصية التامة وستقتصر على الأقارب والعاملين في المهنة.

تستعد فرنسا لتوديع أحد أبرز رموز السينما وعملاق الشاشة العالمية آلان ديلون، غداة وفاته التي أثارت سيلًا من ردود الفعل الحزينة والمواقف المشيدة بالممثل الراحل من مختلف أنحاء العالم.

وأصدر أبناء ديلون الثلاثة أنتوني وأنوشكا وآلان فابيان، اليوم الأحد نعيًا مشتركًا لوالدهم بعد نزاع قضائي وإعلامي استمر أشهرًا عدة بشأن تقديم الرعاية الطبية له، حيث سيتولى الثلاثة جنازة أبيهم.

بطل "لو غيبار"

وفي حين لا يختلف اثنان على مكانة بطل "لو غيبار" Le Guépard و"لو ساموراي" Le Samouraï  كممثل، تثير شخصيته مشاعر متفاوتة، إذ ثمة من كان يصف مواقفه بأنها "رجعية"، في حين كان البعض الآخر يأخذ عليه "غروره" أو "ذكوريته".

ولم يتضح بعد ما إذا كان سيقام تكريم للراحل، أم أن الجنازة ستتسم بطابع الخصوصية التامة وستقتصر على الأقارب والعاملين في المهنة.

وكانت مشيئة ديلون أن يُدفن بالقرب من كلابه في دارته في دوشي بمقاطعة لواريه (وسط فرنسا)، حيث توفي.

وقال نائب محافظ لواريه كريستوف أورو إنه سبق أن بدأ "إجراءات إدارية في هذا الصدد"، مشيرًا إلى أن السلطات المحلية "أعطت موافقتها من حيث المبدأ" على هذه الرغبة.

وتقاطر عدد من محبي ديلون إلى محيط دارته في دوشي طوال يوم الأحد، لإلقاء نظرة الوداع على المكان الذي عاش فيه، ولوضع بعض الزهور أمام منزله.

وفي فرنسا، خصصت الصحف اليومية الوطنية الصفحات الأولى من أعدادها الصادرة الإثنين لديلون.

"الساموراي الأخير"

والتقت "لو فيغارو" و"لو باريزيان" على عنوان واحد هو "الساموراي الأخير"، من وحي فيلم "لو ساموراي" من بطولة الراحل، في حين أن "ليبراسيون" فضلت نشر صورة بالأبيض والأسود للممثل وفي فمه سيجارة مع عبارة "بلان سوماي" Plein sommeil ("نوم تام") على وزن عنوان أحد أشهر أفلامه "بلان سولاي" Plein Soleil (شمس كاملة).

وأظهر الاهتمام الذي أولته صحف العالم لخبر وفاة ديلون والمساحة الكبيرة التي أفردها بعضها للكتابة عنه، ما كان يتمتع به من هالة تجاوزت حدود فرنسا بكثير.

صفحة من التاريخ

وبوفاة ديلون، تنتهي حقبة وتنطوي صفحة من تاريخ الفن السابع الفرنسي هي تلك الممتدة من ستينيات القرن العشرين إلى ثمانينياته، كانت فيها السينما الناطقة بلغة موليير في ذروة قوتها، وذات مكانة عالمية.

ورحل ديلون بعد معظم من أحبهم أو عمل معهم، مثل جان غابان، ولينو فينتورا، ورومي شنايدر، والمخرجين الإيطاليين لوتشينو فيسكونتي ومايكل أنجلو أنطونيوني.

وبعد وفاة ديلون، وقبله في 2021 رحيل صديقه جان بول بلموندو الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة، لم يبق من كبار هذه الحقبة سوى بريجيت باردو البالغة 89 عامًا، والتي اعتزلت المهنة منذ عقود.

وعلّقت بريجيت باردو، في رسالة مكتوبة بخط اليد أرسلتها إلى وكالة فرانس برس، على وفاة ديلون بالقول: "إنّ رحيله يُحدث فراغًا كبيرًا لن يتمكن أي شيء أو أحد من ملئه".

وكتبت المرأة التي لا تزال آخر أسطورة حية للفن السابع الفرنسي: "كان يمثل أفضل ما في السينما الفرنسية المرموقة. فهو سفير للأناقة والموهبة والجمال"، مضيفةً "لقد خسرت صديقًا وشريكًا".

وفي منشور عبر منصة "إكس"، علّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وفاة ديلون، بالقول: "موسيو كلاين أو روكو، لو غيبار أو لو ساموراي، آلان ديلون أدى أدوارًا أسطورية، وجعل العالم يحلم. لقد منح وجهه الذي لا يُنسى ليقلب حياتنا رأسًا على عقب".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close