بعد 11 عامًا من الغياب.. اليمن يعاود تنظيم فعاليات معرض الكتاب
بعد نحو 11 عامًا من توقفه إجباريًا جرّاء الصراع المستمر في البلاد، أعلنت الهيئة العامة للكتاب الحكومية في اليمن أمس الإثنين، استئناف تنظيم معرض الكتاب.
واختارت الهيئة مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت بجنوب شرق البلاد موقعًا لتنظيم الحدث الثقافي، الذي سيقام في الفترة من 18 إلى 28 ديسمبر/ كانون الأول.
وكان آخر معرض كتاب أُقيم في اليمن في أواخر سبتمبر/ أيلول 2013، هو معرض صنعاء الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين بمشاركة أكثر من 200 دار نشر من الداخل والخارج.
حدث ثقافي
وأفاد بيان بأن الهيئة التنفيذية لمعرض حضرموت الدولي للكتاب أقرّت اختيار الأديب والروائي علي أحمد باكثير شخصية هذه الدورة "تقديرًا لما تركه من إرث معرفي وأدبي أثرى الثقافة الإنسانية في مجالات الرواية والمسرح والقصة والترجمة والشعر".
وصرح يحيى الثلايا، رئيس الهيئة العامة للكتاب التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بأن المعرض تنظمه الهيئة بالشراكة مع مؤسسة حضرموت للثقافة وفق ترتيبات واستعدادات مكثفة ليكون أكبر حدث ثقافي يشهده اليمن منذ عقد ونصف.
وقال إن المعرض سيصاحبه برنامج وجدول فعاليات متنوعة، مشيرًا إلى وجود اتفاق مع اتحاد الناشرين العرب يقضي بمنح خصومات وامتيازات استثنائية للناشرين من رسوم المشاركة "تقديرًا لجهود الاتحاد وتعزيزًا لأدواره ودعمًا لمؤسسات النشر وصناعة الكتاب".
وأبدى مثقفون يمنيون ترحيبهم بإعادة تنظيم معرض الكتاب لما يمثله من فرصة لإنعاش الحياة الثقافية.
وأكد الكاتب والروائي أحمد النويهي لـ"رويترز"، أهمية استئناف تنظيم معرض الكتاب بهدف استعادة الوهج الثقافي والتنويري، الذي خفت كثيرًا بسبب تداعيات الحرب.
وأضاف أن معارض الكتب في أي بلد هي حدث ثقافي ينعكس على الناشرين وتجار الكتب بالتجزئة والمؤلفين والوكلاء الأدبيين والصحافيين والإعلاميين وعامة الناس.