الخميس 19 Sep / September 2024

قضية خطف ووفاة "فتاة الشروق" في مصر.. ما مصير سائق أوبر؟

قضية خطف ووفاة "فتاة الشروق" في مصر.. ما مصير سائق أوبر؟

شارك القصة

السائق المتهم بقضية "فتاة الشروق" خلال جلسة الحكم
السائق المتهم بقضية "فتاة الشروق" خلال جلسة الحكم - المصري اليوم
استحوذت قضية الفتاة حبيبة الشماع المعروفة باسم "فتاة الشروق" على اهتمام بالغ من قبل الشارع المصري بعد أن قضت جراء حادثة مأساوية.

أسدل القضاء المصري، يوم أمس الخميس، الستار على قضية "فتاة الشروق" التي أثارت اهتمام الرأي العام في البلاد، بعد اتهام سائق سيارة أجرة تابعة لشركة "أوبر" بمحاولة خطفها، قبل أن تلقي بنفسها من السيارة ثم تفقد حياتها بعد فترة من الحادث متأثرة بإصابتها. 

وكانت حبيبة الشماع والتي عُرفت باسم "فتاة الشروق"، قد توفيت في مارس/ آذار بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة مضاعفات الحادث الذي تعرضت له، لتعاقب محكمة جنايات مصرية خلال أبريل/ نيسان السائق بالسجن لمدة 15 عامًا لإدانته بـ"الشروع في خطفها بطريق الإكراه، وحيازته جوهر الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، وقيادته مركبة آلية حال كونه واقعًا تحت تأثير ذلك المخدر".

حكم جديد بقضية "فتاة الشروق"

لكن وبعد استئناف القضية، قضت محكمة استئناف القاهرة، يوم أمس الخميس، بتخفيف السجن لمدة 5 سنوات للسائق، وتغريمه بمبلغ مالي يقدر بـ 10 آلاف جنيه، كما قضت ببراءته في تهمة الخطف.

وأفادت صحيفة "الأهرام" المصرية، بأنه ثبت من تحقيقات النيابة العامة أنه بسؤال أول من شاهد المجني عليها، محاولًا إسعافها بعد أن ألقت بنفسها من سيارة المتهم، أنها ذكرت له أن المتهم أراد خطفها.

 وقالت نصًا: "أوبر أراد أن يخطفني"، وأن الممثل القانوني لشركة "أوبر" شهد أن المتهم أُغلق حسابه عبر تطبيق الشركة من قبل لكثرة شكاوى مستخدمي التطبيق ضده، إلا أنه أنشأ حسابًا آخر عن طريق استخدام رقم قومي مختلف استطاع من خلاله إعادة استخدام التطبيق.

الضحية حبيبة الشماع أو "فتاة الشروق"
الضحية حبيبة الشماع أو "فتاة الشروق"- المصري اليوم

 ونسخت النيابة العامة صورة من الأوراق خصصتها لتحقيق واقعة التزوير تلك، كما طالعت الشكاوى المقدمة ضد المتهم بالشركة التي يعمل بها، فتبينت في واحدة منها شكوى لسيدة قلت إنه تحرش بها جسديًا.

اهتمام رئاسي

وكشفت التحقيقات أيضًا تعاطي المتهم لجوهر الحشيش المخدر وفق ما أسفر عنه تحليل عينتيْ الدم والبول المأخوذتيْن منه، على النحو الذي أثبته تقرير الطب الشرعي، فيما قال ممثل النيابة إن "المتهم أرعب الفتاة، ما دفعها لإلقاء نفسها من السيارة أثناء سيرها، مما تسبب في إصابة الضحية بغيبوبة، وظلت 22 يومًا حتى فارقت الحياة". 

وأضاف أن "المجنى عليها قبل الواقعة بدقائق تحدثت مع والدتها عن السائق مرددة بأن الأخير كان قد تعمد رفع صوت الموسيقى في السيارة وبأن "شكله مريب وأشعر بشيء غير مطمئن من جهته". 

وأشارت صحيفة "المصري اليوم" إلى أن المتهم استقبل الحكم المخفف، مرددًا: "الحمد والشكر لك يا رب، ربنا يعلم أنني كنت مظلومًا"، وذلك قبل أن يتم ترحيله إلى السجن ليقضى مدة سجنه، بينما أصيبت أسرة حبيبة الشماع بالصدمة وغادرت المحكمة عقب صدور الحكم، ورفض والدها التعليق على الحكم. 

يذكر أن الواقعة أدت لتدخل رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وفق ما كشفت أسرة الضحية، حيث عرض الرئيس على عائلة الشماع، استعداد الدولة للمساهمة في علاج الفتاة خلال إصابتها، في اتصال هاتفي منه، لكن القدر لم يمهل الفتاة التي قضت جراء مضاعفات الحادث. 

تابع القراءة
المصادر:
صحف مصرية

الدلالات

Close