أطلق ناشطون في مصر على وسائل التواصل الاجتماعي وسمًا جديدًا يدعو إلى مقاطعة "أوبر"، تطبيق النقل الذكي، في أعقاب تعرض سيدة لمحاولة اغتصاب واعتداء في منطقة التجمع في القاهرة يوم السبت الماضي.
وغرّد رواد مواقع التواصل تحت وسم "stop using Uber" مطالبين بالمحاسبة وإحكام الرقابة على سائقي "أوبر"، وطالب البعض بحظر استخدام التطبيق في مصر نهائيًا.
وفي تفاصيل الحادثة التي يُشار إليها بواقعة "سيدة التجمع"، تناقلت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي رواية عن اختطاف سائق سيارة "أوبر" لسيدة استقلت سيارته للانتقال من منطقة التجمع الخامس إلى منطقة الشيخ زايد.
وبحسب رواية شقيقة المختطفة، فقد عمد السائق إلى تهديد السيدة بسلاح أبيض واعتدى عليها وحاول اغتصابها، لكنها نجحت بالفرار.
إلقاء القبض على السائق
وقد ألقت الأجهزة الأمنية في القاهرة القبض على سائق سيارة تابعة لشركة أوبر، بتهمتي التحرش والتعدي على سيدة في منطقة التجمع الخامس أثناء توصيلها لحضور حفل زفاف، بحسب وسائل إعلام مصرية.
واعترف سائق أوبر بمحاولته التحرش بالسيدة، وهي أم لطفلين، عمرها 40 عامًا، وتعمل مدربة رياضية.
وأفادت مواقع مصرية بأن النيابة المصرية استمعت لشهادة السيدة في واقعة اتهامها لسائق "أوبر" بالخطف ومحاولة الاغتصاب.
وروت السيدة أن السائق نزل من السيارة وتوجه نحوها وهددها بسكين لكنها قاومت وأمسكت السكين ما أدى لإصابتها، فصرخ السائق بوجهها "دمت سائح وتقاومين" لتجيبه "لن تلمسني إلّا إذا قتلتني".
لكن السيدة نجحت بفتح الباب من الجهة الأخرى للسيارة وتمكنت من الهرب والاستغاثة بالمارّة.
كيف علّقت "أوبر"؟
من جهتها، عبّرت شركة "أوبر" عن حزنها العميق إزاء حادث الاعتداء. وأكّدت أنها اتخذت كافة الإجراءات اللازمة ضد السائق حيث أوقفت حسابه على التطبيق.
ولفتت إلى أنّها تعمل مع السلطات المصرية لتوفير جميع المعلومات اللازمة لإتمام عملية التحقيق.
وتعيد واقعة "سيدة التجمع" إلى الأذهان واقعة "فتاة الشروق" حبيبة الشماع، التي توفيت في مارس/ آذار بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة مضاعفات حادث تعرضت له مع أحد سائقي شركة "أوبر".
وعاقبت محكمة جنايات مصرية الشهر الماضي السائق بالسجن لمدة 15 عامًا لإدانته بـ"الشروع في خطفها بطريق الإكراه، وحيازته جوهر الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، وقيادته مركبة آلية حال كونه واقعًا تحت تأثير ذلك المخدر".