أعلنت الشرطة الألمانية، اليوم السبت، توقيف شخص في إطار التحقيق في الهجوم المميت بسكين الذي وقع مساء الجمعة في مدينة زولينغن غربي ألمانيا.
وقالت شرطة دوسلدورف (غرب) إنها تتحقق مما إذا كان للشخص المعتقل "صلة بالجريمة".
مطاردة واسعة
وتنفذ الشرطة حملة مطاردة واسعة للعثور على منفذ الهجوم الذي أثار صدمة في البلاد.
وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح خطيرة واستهدف مشاركين في مهرجان محلي. وما زالت دوافع منفذه غير معروفة.
ووقع الهجوم في ساحة سوق فرونهوف حيث تجمع الناس للاستماع لعزف فرق موسيقية خلال احتفال بمناسبة ذكرى مرور 650 عامًا على تأسيس مدينة زولينجن بولاية نورد راين فستفاليا المتاخمة للحدود مع هولندا.
وترزح ألمانيا تحت وقع الصدمة بعد الهجوم، حيث قال المستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة إكس: "يجب إلقاء القبض على مرتكب هذه الجريمة بسرعة ومعاقبته بأقصى حد يسمح به القانون".
وكتبت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في منشور على منصة إكس: "تبذل سلطاتنا الأمنية كل ما في وسعها للإمساك بالجاني والتحقيق في خلفية الهجوم".
بدوره، شدّد المستشار الألماني أولاف شولتس على أنه "يجب اعتقال المنفذ سريعًا ومعاقبته بأقصى حد يسمح به القانون" معبرًا عن "صدمته" إزاء هذا الهجوم.
وأطلقت الشرطة عملية بحث واسعة النطاق للعثور على المشتبه به الذي فرّ بعد تنفيذ الهجوم. ولا تزال دوافع هذه الجريمة غير معروفة.
تشديد القواعد
وحوادث الطعن وإطلاق النار المميتة غير شائعة نسبيًا في ألمانيا.
وكشفت الحكومة هذا الشهر عن أنها تريد تشديد القواعد المتعلقة بحمل السكين في الأماكن العامة بتقليص طول النصل المسموح به.
وفي يونيو/حزيران الفائت، قُتل شرطي يبلغ من العمر 29 عامًا طعنًا في مانهايم خلال هجوم على مظاهرة لليمين.
كما أصيب عدة أشخاص في هجوم طعن بأحد القطارات عام 2021.
وظلت السلطات الألمانية في حالة تأهب خلال السنوات الأخيرة في مواجهة تهديدات إرهابية مزدوجة سواء من يميني متطرف أو "إسلامي متطرف".
ويعود الهجوم الأعنف حتى الآن على الأراضي الألمانية إلى ديسمبر/كانون الأول 2016 حين قتل 12 شخصًا صدمًا بشاحنة في سوق لعيد الميلاد في وسط برلين وآنذاك أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الاعتداء.