رفع حلف شمال الأطلسي المستوى الأمني في قاعدته الجوية في غيلسنكيرشن غربي ألمانيا بسبب "تهديد محتمل"، حسبما أعلنت القاعدة في بيان على منصة إكس الجمعة.
وذكرت القاعدة أن القرار اتخذ "بناء على معلومات لأجهزة الاستخبارات"، فيما أرسِل جميع الموظفين "غير الأساسيين" إلى منازلهم في إجراء احترازي، حيث جاء في البيان أن "سلامة موظفينا هي أولويتنا القصوى. العمليات مستمرة كما هو مخطط لها".
يأتي هذا الإعلان بعد ما يزيد قليلًا عن أسبوع من حادثة في قاعدة عسكرية في مدينة كولونيا المجاورة، كانت أغلِقت موقتًا بعد الاشتباه بعملية تخريب في إمدادات المياه. لكن الجيش الألماني أشار لاحقًا إلى أن نتائج الاختبارات أظهرت أن مياه الصنابير غير ملوثة.
وفي واقعة أخرى، حاول شخص دخول قاعدة لحلف الأطلسي في بلدة غيلسنكيرشن في غرب ألمانيا الأسبوع الماضي، وفق ما أعلن الحلف في بيان.
وبعد إغلاقها، رفعت القاعدة التابعة لحلف شمال الأطلسي مستوى التأهب الأمني، وأجرت فحوصًا روتينية لإمدادات المياه، لكنها أشارت إلى عدم وجود أسباب تدعوها للقلق بشأن الإمدادات.
حرب أوكرانيا
وألمانيا، الحليف الرئيسي لكييف، في حال تأهب قصوى تحسبًا لأي أعمال تخريب وهجمات على المنشآت العسكرية في البلاد منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا عام 2022.
وفي أبريل/ نيسان أوقف رجلان من أصل ألماني روسي للاشتباه في تجسسهما لمصلحة روسيا، والتخطيط لهجمات في ألمانيا بما في ذلك على منشآت تابعة للجيش الأميركي لتقويض الدعم العسكري لأوكرانيا.
وارتفعت نسبة التوتر بين حلف "الناتو" وموسكو، على خلفية إعلان الولايات المتحدة الشهر الماضي، أنها ستبدأ في نشر أسلحة في ألمانيا اعتبارًا من عام 2026 تشمل صواريخ إس.إم-6 وصواريخ توماهوك وصواريخ جديدة فرط صوتية في مسعى لإظهار التزامها تجاه دول حلف شمال الأطلسي والدفاع الأوروبي.
وفي المقابل، حذّر سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، من أن موسكو لا تستبعد عمليات نشر جديدة لصواريخ نووية ردًا على خطط الولايات المتحدة لنشر أسلحة تقليدية بعيدة المدى في ألمانيا.
