Skip to main content

هل يمكن لقطرات الرذاذ نقل عدوى جدري القرود؟

الثلاثاء 27 أغسطس 2024
توصي منظمة الصحة بتنظيف وتطهير الأسطح والأشياء وكذلك غسل اليدين بعد لمس الأسطح أو الأشياء التي قد تكون ملوثة - غيتي

أوضحت ناطقة باسم منظمة الصحة العالمية الثلاثاء، أن قطرات الرذاذ هي طريقة لانتقال "ثانوي" لمرض جدري القرود، مشددة على ضرورة إجراء أبحاث إضافية لفهم "ديناميكية عدوى" هذا الفيروس بشكل أفضل.

وتوضح المنظمة على موقعها أن الاتصال الجسدي الوثيق يعني "تلامس جسدين (اللمس أو العلاقات الجنسية على سبيل المثال) والتلامس عبر الفم أو من الفم إلى الجلد (التقبيل)، وكذلك من خلال الوجود قبالة شخص (التحدث أو التنفس من مسافة قريبة) وبالتالي القرب من جزيئات معدية من خلال التنفس".

وينتشر جدري القرود من شخص إلى آخر عبر "اتصال جسدي وثيق"، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وقالت الناطقة باسم المنظمة مارغريت هاريس خلال مؤتمر صحفي دوري في جنيف: "إذا كنت تتحدث إلى شخص ما عن كثب وإذا كنت تتنفس باتجاهه وإذا كنت قريبًا منه جسديًا، هناك احتمال أن تنتقل قطرات الرذاذ إلى الشخص الآخر".

وشددت على أن "ذلك مصدر ثانوي" لانتقال العدوى. وأضافت أنه على أي حال "هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم طريقة انتقال" الفيروس بشكل أفضل.

أشكال الإصابة بالعدوى

وبحسب منظمة الصحة، يمكن أيضًا أن يبقى الفيروس لفترة معينة على الملابس والبياضات.. والأسطح التي لمسها شخص مصاب.

ويمكن للشخص الذي يلمسها أن يكون بدوره معرضًا لخطر الإصابة بالعدوى، إذا كانت لديه جروح أو ندوب أو إذا لمس عينيه أو أنفه أو فمه أو الأغشية المخاطية الأخرى قبل غسل يديه.

وتوصي منظمة الصحة بتنظيف وتطهير الأسطح والأشياء، وكذلك غسل اليدين بعد لمس الأسطح أو الأشياء التي قد تكون ملوثة.

ومع ذلك، لا توصي المنظمة بوضع الكمامات.

وقالت هاريس إنه يوصى للأشخاص المصابين بجدري القردة ومخالطيهم والعاملين في مجال الرعاية الصحية، بوضع القناع.

ووفق منظمة الصحة، يكون المصابون بمرض جدري القرود قادرين على نقل العدوى حتى تشَكُّل قشرة على الطفح الجلدي ثم تساقطها وتكوُّن طبقة جديدة من الجلد والتئام كل الآفات الموجودة على العينين والجسم، الأمر الذي يستغرق "أسبوعين إلى أربعة أسابيع".

واليوم الثلاثاء، دقت وكالات الأمم المتحدة ناقوس الخطر بشأن انتشار جدري القرود في مخيمات اللاجئين بجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يكون الناس أكثر عرضة للإصابة بسبب ضعف أجهزة المناعة وصعوبة الأوضاع المعيشية.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إنه تم الإبلاغ عن نحو 42 حالة إصابة مشتبه بها بجدري القرود حتى الآن في مخيمات اللاجئين، ومراكز العبور في جنوب كيفو شرق الكونغو، حيث يوجد ما يقرب من مليوني نازح داخلي ولاجئ.

وقال ألين ماينا، رئيس قطاع الصحة العامة في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "بالنسبة لأولئك الذين يفرّون من العنف، فإن تنفيذ العديد من إجراءات الوقاية من جدري القرود يمثل تحديًا هائلًا".

المصادر:
وكالات
شارك القصة