الجمعة 20 Sep / September 2024

قصفه يتواصل على غزة.. الاحتلال ينفي موافقته على "هدنة إنسانية"

قصفه يتواصل على غزة.. الاحتلال ينفي موافقته على "هدنة إنسانية"

شارك القصة

قطاع غزة
قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إنهم يدعمون إدخال المواد الأساسية الغذائية والصحية إلى قطاع غزة- رويترز
قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية: إن "ما أوردته القناة 13 عن موافقتنا على هدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة كاذب".

نفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، الموافقة على "هدنة إنسانية محددة" في قطاع غزة للسماح بإعطاء تطعيمات ضد شلل الأطفال، وفقًا لما أفاد به مراسل التلفزيون العربي.

وأوضح المراسل من القدس المحتلة، أحمد دراوشة، أن الهدنة، التي لم تعلنها إسرائيل رسميًا ونفى صحتها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، كان من المفترض أن تكون في نقاط محددة ولا تشمل كافة المناطق داخل قطاع غزة.

"تحديد أماكن مخصصة للتطعيم فقط"

وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية: إن "ما أوردته القناة 13 عن موافقتنا على هدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة كاذب".

وأضافت في بيان: "لم نوافق على وقف إطلاق نار لإعطاء تطعيمات ضد شلل الأطفال وإنما سنخصص أماكن لذلك فقط".

وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، وافقت إسرائيل على هدنة مؤقتة في غزة تحت ضغط أميركي، للسماح بإعطاء تطعيمات ضد شلل الأطفال. وكانت الأمم المتحدة قد طالبت بهدنة إنسانية في القطاع لتمكين الطواقم الطبية من إجراء التطعيمات.

ووفقًا للقناة العبرية، فقد طلب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من المسؤولين الإسرائيليين خلال زيارته لتل أبيب الأسبوع الماضي، عقد الهدنة الإنسانية، حيث وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد التشاور مع قادة الأجهزة الأمنية.

ويأتي ذلك، بينما تسبب القصف والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة باستشهاد ما لا يقل عن 40534 شخصًا، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية الشهداء هم من النساء والأطفال.

قصف على حي الزيتون

من جهته، أفاد مراسل التلفزيون العربي في شمال غزة، إسلام بدر، بأن حي الزيتون أصبح بؤرة الأحداث الساخنة منذ أيام، حيث أعلنت المقاومة عن عدد من العمليات.

كما نشرت سرايا القدس فيديو لما قالت إنه إغارة على تجمع لقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث اشتبكت معهم من مسافة صفر في محيط الكلية الجامعية بمنطقة تل الهوى.

ولفت مراسلنا إلى أن الطائرات الحربية لجيش الاحتلال تستهدف المنازل في حي الزيتون، وأن القنابل الدخانية والقصف المدفعي لم يتوقفا منذ صباح اليوم، مما أجبر المواطنين على النزوح مجددًا إلى مناطق أبعد من الحي.

وأشار إلى أن بعض الأشخاص فضّلوا البقاء في أماكنهم بسبب انعدام خيارات النزوح وعدم وجود مراكز إيواء.

وعلى الصعيد الإنساني، شرح مراسلنا أنه لا يزال صعبًا على كل الصُعد، فأزمة الوقود التي تضرب المستشفيات ما تزال مستمرة مع منع جيش الاحتلال من دخولها وما تزال هذه المستشفيات تطلق النداء من أجل السماح بدخول ذلك الوقود. 

استهداف برنامج الغذاء

إلى ذلك، علّق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنشطته مؤقتًا في أنحاء قطاع غزة الأربعاء، بعدما قال إن إحدى مركباته التي يظهر عليها شعاره بوضوح أصيبت بعشر رصاصات على الأقل خلال اقترابها من نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية.

وذكر البرنامج في بيان أن القافلة التي كانت تضم مركبتين مدرعتين تلقت "العديد من الموافقات من السلطات الإسرائيلية على الاقتراب" من نقطة التفتيش عند جسر وادي غزة مساء أمس الثلاثاء. ولم يصب أي‭ ‬ممن كانوا في المركبة.

والثلاثاء، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "مساء أمس أصيبت شاحنة (مساعدات) إنسانية للأمم المتحدة يمكن التعرف عليها بوضوح، كانت ضمن قافلة تم التنسيق بالكامل في شأنها مع (القوات المسلحة الإسرائيلية) بنيران إسرائيلية عشر مرات"، لافتًا إلى نجاة الشخصين اللذين كانا يستقلانها.

وكان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، قد طالب الأربعاء، بـ"وقف إطلاق النار في قطاع غزة واحترام القانون الدولي".

وقال في تصريحات، "ندعم إدخال المواد الأساسية الغذائية والصحية إلى قطاع غزة، كما يجب احترام القانون الدولي الإنساني في كل مكان"، مشيرًا إلى أن احتلال الضفة الغربية غير قانوني.

وأكد ميشال أن المجلس يساند جهود الأمم المتحدة في إدخال المساعدات واللقاحات إلى قطاع غزة.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close