اعتقلت الشرطة العراقية عددًا من الأشخاص، على خلفية تحقيقاتها في جريمة مروعة وقعت في محافظة صلاح الدين، وسط البلاد، وراح ضحيتها 3 أفراد من أسرة وحدة، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وفي التفاصيل، فقد قامت الشرطة بمداهمة 4 مواقع يُعتقد أنها على علاقة بجريمة إحراق منزل في مدينة بيجي، عثر داخله على 3 جثث مقيدة الأيدي تعود لأسرة واحدة مكونة من أب وأم وابنهما وفق ما أفادت وكالة أنباء" بغداد اليوم".
وعلى ضوء الجريمة قرر محافظ صلاح الدين، بدر الفحل، يوم أمس، تشكيل لجنة تحقيق في الحادث، مؤكدًا سعي الجهات الأمنية للكشف عن ملابساتها "لإحالة الجناة إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل"، وفق بيان المحافظ.
وحرصًا على التحقيقات، فرضت القوات الأمنية العراقية حظر تجول في منطقة الجريمة.
مقيدون ومعذبون بالسكاكين
وفيما استبعد مصدر حكومي للوكالة نفسها أن تكون خلفيات الجريمة ذات طابع "إرهابي"، أكد قائمقام قضاء بيجي عادل أحمد أن الجريمة التي تم اكتشافها صباح يوم أمس الأربعاء حملت أثارًا مروعة.
وأوضح أحمد أن أفراد العائلة قتلوا بعدما تم تقييدهم وتعذيبهم بالسكاكين والخنق، ومن ثم تم إحراق منزلهم في الحي العصري الجنوبي للمدينة. وأوضح أن الضحايا هم الزوج البالغ من العمر 48 سنة، والزوجة البالغة من العمر 51 عامًا، وابنهم الشاب ذو الـ21 عامًا.
وأشار إلى أن الجريمة وقعت ليل الثلاثاء الأربعاء وفق التقارير الأمنية، وذلك لوجود أواني الطعام موجودة عند الجثث، فيما لم يعلم أحد بالحادث إلا عمال البلدية الذين شاهدوا الدخان يخرج من المنزل صباح يوم الأربعاء.
ولفت المسؤول العراقي إلى أن "الضحايا ليس لديهم أي مشاكل في المنطقة، وأصحاب سمعة طيبة منذ سنوات في بيجي".
يذكر أنه، ووفقًا لموقع "نامبيو" العالمي الذي يُعنى بتقديم معدلات الجريمة، فقد احتل العراق المرتبة الثامنة عربيًا، والثمانين عالميًا من أصل 146 دولة بمؤشر الجريمة للعام الحالي 2024.
وذكر الموقع في جدول أن "العراق جاء في المرتبة 80 عالميًا بمؤشر 44.7% وبمؤشر سلامة 55.3%، وحل في المرتبة الثامنة عربيًا بمؤشر الجريمة للعام الحالي.
