تتواصل عملية اقتراع الناخبين الجزائريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية، على أن ينطلق التصويت داخل البلاد في السابع من الشهر الجاري.
وافتتحت مراكز الاقتراع للجزائريين المقيمين في الخارج الإثنين ودّعي إليها أكثر من 800 ألف ناخب. كذلك انطلقت أمس الأربعاء عملية التصويت في المراكز المتنقلة المخصصة للمناطق النائية في بلد تفوق مساحته 2,3 مليون كلم مربع أغلبها صحراء.
طموحات الشباب
وبدأ الصمت الانتخابي منذ منتصف ليل الثلاثاء بعد حملة انتخابية جرت على غير العادة في فصل الصيف وسط حرارة شديدة الارتفاع.
وتسيطر الكتلة الشبابية على التركيبة السكانية في الجزائر وهو ما يضع هذه الشريحة في أولويات الاهتمام الحكومي.
ووئام رحماني، شابة جامعية تحضر للالتحاق بالجامعة، لكن الهاجس بالنسبة لها ما بعد الجامعة كحال الكثير من الشباب. وتقول الطالبة التي تدرس الطب، إنها مهتمة بالانتخابات لأن الأمل يحدوها لأن ينجح الرئيس القادم في الاستجابة لطموحات الشباب.
وأضافت للتلفزيون العربي أنها كطالبة جامعية تعتقد أن العملية لانتخابية مهمة للغاية، لأنها تطمح في تحسن الوضع الاجتماعي والمهني للطبيب، حيث تشهد الجزائر هجرة كبيرة للأطباء وتتمنى أن يتحول الحال إلى الاهتمام بهم، وفق رأيها.
البحث عن الهجرة
لكن هناك شباب فقدوا الثقة في العمل السياسي ويعتقدون أن الأفق مسدود. ويقول أحدهم إن الهجرة هي الحل في الوقت الراهن، حيث لا يجد الشباب بديلًا عنه وهم يعانون.
وللتكفل بهؤلاء استحدثت الدولة الجزائرية المجلس الأعلى للشباب كهيئة تعنى بوضع خطط وبرامج لإصلاح واقع الشباب.
وقال نائب رئيس المجلس الأعلى للشباب، صالح قريشي، إنهم يعملون على قضايا تتعلق بتمويل المؤسسات الشبابية أو المؤسسات الناشئة، بالإضافة إلى التوظيف في المرافق الشبابية، وزيادة منحة البطالة التي أقرها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وتحاول الحكومة الجزائرية الاستثمار في فئة الشباب التي تقول الاحصائيات الرسمية إنها تشكل 60% من السكان من خلال التنظيمات والمجالس المختلفة لاستقطابهم وتوظيف طاقاتهم وجعلهم ينخرطون في الفعل السياسي.
لكنها، حسب خبراء تبقى مجرد ورش لا يمكنها أن تستوعب المطالب الاجتماعية والاقتصادية لهذه الفئة.