أفادت "هيومن رايتس ووتش"، بأن استخدام الجيش الإسرائيلي لتقنيات المراقبة والذكاء الاصطناعي وأدوات رقمية أخرى للمساعدة في تحديد أهداف هجماته في قطاع غزة يزيد من خطر إلحاق ضرر محتمل بالمدنيين.
وأكدت المنظمة الدولية في تقرير لها أن تلك الأدوات الرقمية تثير مخاوف أخلاقية وقانونية وإنسانية خطيرة.
وأمام ذلك، فإن بيانات يفترض أنها خاطئة وتقديرات تقريبية غير دقيقة تزودها الأدوات الرقمية لجيش الاحتلال الإسرائيلي بغرض جمع معلومات لتنفيذ عملياته العسكرية في قطاع غزة تكون نتيجتها سقوط عشرات الآلاف من المدنيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
وخلاصة التقرير الذي أعدته منظمة هيومن رايتس ووتش استند إلى تصريحات مسؤولين إسرائيليين وتقارير إعلامية ومقابلات مع خبراء وصحفيين.
أربع أدوات رقمية للقتل في غزة
وقد كشف التقرير أن الاحتلال يستخدم أربع أدوات رقمية في حربه الشعواء على قطاع غزة تتعلق بالتخطيط العسكري والاستهداف.
وتعتمد إحدى هذه الأدوات على تتبع الهواتف الخلوية لمراقبة إجلاء الفلسطينيين من أجزاء في شمال غزة.
وهناك أداة أخرى، يسميها الجيش "غوسبيل" (The Gospel)، ووظيفتها إعداد قوائم بالمباني أو الأهداف الهيكلية الأخرى التي سيتم مهاجمتها.
بالإضافة إلى أداة تسمى بـ"لافندر" (Lavender) تمنح تصنيفات للأشخاص في غزة فيما يتعلق باشتباه انتمائهم إلى المقاومة من أجل تصنيفهم كأهداف عسكرية.
أما الأداة الأخيرة فهدفها تحديد الوقت الذي يكون فيه هدف ما في موقع معين حتى تتسنى مهاجمته.
ووفقًا لتقرير هيومن رايتس ووتش فإن استخدام جيش الاحتلال للتكنولوجيا الرقمية تسبب في إلحاق الضرر بالمدنيين وهو ما يمثل انتهاكًا لقوانين الحرب. كما أن الهجمات العشوائية على المدنيين، بقصد إجرامي، تشكل جرائم حرب.
وأشار تقرير المنظمة الدولية إلى أن إسرائيل تنتهك أيضًا الحقوق الشخصية للفلسطينيين عبر نشر بيانات تشغيلية تتعلق بالأنظمة المستخدمة لمراقبة إجلاء الأشخاص وتنقلهم عبر غزة.