بعد الانتخابات البرلمانية.. الحكومة الأردنية تقدم استقالتها للملك
قدم رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة الأحد استقالة حكومته للملك عبد الله الثاني تمهيدًا لتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية، على ما أفاد التلفزيون الرسمي الأردني.
وشهد الأردن، الثلاثاء، إجراء انتخابات مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) بعد انتهاء مدة المجلس السابق، بنسبة مشاركة بلغت 32.25% بعدد مليون و638 ألفًا و348 ناخبًا، من أصل 5 ملايين و80 ألفًا و858.
وتنافس فيها ألف و623 مرشحًا ضمن 197 قائمة محلية وعامة على مقاعد المجلس وعددها 138.
الحكومة الأردنية تقدم استقالتها
وجرت العادة بعد كل انتخابات برلمانية تجري كل 4 سنوات أن تقدم الحكومة استقالتها للعاهل الأردني الذي يكلف رئيس وزراء جديدًا تشكيل حكومة جديدة.
وقالت قناة "المملكة": إن "حكومة رئيس الوزراء بشر الخصاونة قدمت الأحد استقالتها بعد إنجاز استحقاق انتخابات مجلس النواب العشرين".
وتقدم الإسلاميون في الأردن على الأحزاب الأخرى التي شاركت في الانتخابات البرلمانية التي جرت الثلاثاء بحصولهم على 31 مقعدًا من أصل 138، في نتيجة غير مسبوقة للحركة الإسلامية منذ أكثر من ثلاثة عقود، وذلك على خلفية الحرب في قطاع غزة، وبين الفائزين 27 امرأة.
وجرت الانتخابات وفق قانون جديد تم إقراره في يناير/ كانون الثاني 2022، خصّص 41 مقعدًا للأحزاب في محاولة لإعطاء دفع للعمل السياسي.
وشكلت حكومة الدبلوماسي والقانوني بشر الخصاونة (55 عامًا) في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2020.
أزمات سياسية وتداعيات اقتصادية
ويعاني الأردن الذي تأثر بشدة جراء النزاعين في العراق وسوريا، أوضاعًا اقتصادية صعبة فاقمتها جائحة كوفيد-19 وديون فاقت خمسين مليار دولار.
كما يعاني اقتصاد المملكة تأثير الحرب على غزة دخلت السبت الفائت شهرها الثاني عشر، ولا سيما في قطاع السياحة الذي تشكل مداخيله نحو 14% من إجمالي الناتج المحلي.
وتستضيف المملكة الهاشمية 1,3 مليون لاجئ سوري، وتؤكد أن أكلاف ذلك فاقت عشرة مليارات دولار.
ويعتمد اقتصاد المملكة إلى حد ما على المساعدات وخصوصًا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة يشهد الأردن تظاهرات تدعو إلى إلغاء معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994.
ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني، استدعت عمّان سفير المملكة لدى إسرائيل، كما أبلغت إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.