جريمة مروعة في مصر.. مقتل شاب خلال مواجهته أحد المتحرشين دفاعًا عن فتاة

أفادت وسائل إعلام مصرية أمس الثلاثاء، بأن شابًا في الـ21 من عمره، لقي حتفه على يد عامل يكبره بعامين، بسبب تصديه لهذا الأخير الذي كان يتحرش لفظيًا بإحدى الفتيات. 

وفي تفاصيل الجريمة، قالت صحيفة الأهرام المحلية، إن منطقة شبرا الخيمة الواقعة في محافظة القليوبية بالقاهرة، شهدت جريمة قتل شاب يعمل مكيانيكيًا ويدعى محمود على يد عامل، بعد أن كان الضحية يتناول الطعام في أحد مطاعم المنطقة. 

عتاب ومشادة

يومها، لاحظ محمود قيام أحد الشبان بمعاكسة فتاة يعلم أنها يتيمة مُستغلًا قلة حيلتها، فعاتبه المجني عليه ودارت بينهما مشادة كلامية انتهت بعد تدخل المارة.

وبعدما ذهب محمود لتناول الطعام مع صديقه تفاجأ بالجاني ووالده واثنين من أعمامه يقفون أمامه حاملين أسلحة بيضاء، وسرعان ما سدد الجاني طعنة بالسكين إلى رقبته، وتركه غارقًا في دمائه وسط الشارع حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وفر المتهم وأقاربه هاربين، وفق الأهرام.

وأوضحت صحيفة "المصري اليوم" أن الضحية ميكانيكي ويعمل منذ وفاة والده، ويتحمل أعباء أسرته المكونة من 4 أفراد، ويساعد في تجهيز شقيقاته للزواج.

ونقلت الصحيفة نفسها ما حصل في الشجار بين محمود والمتحرش المدعوم من أقاربه، حيث سأل عم المتهم الضحية عن تعرضه لقريبه المتحرش، وعن علاقته بالفتاة.

ولما دافع محمود عنها باعتبار أنها "من أهل المنطقة"، انفعل العم وقدم سكينًا لقريبة قائلًا له: "خذ حقك منه".  فعاجل المتهم "إبراهيم" المجني عليه بطعنة.

"الشهم والنبيل"

وأوضحت "المصري اليوم" أن تفاصيل الواقعة بدأت بورود بلاغ إلى قسم شرطة أول شبرا الخيمة من الأهالي عن وجود جثة شاب بها جرح قطعي في الرقبة وطعنات متفرقة في جسده، ملقاة في أحد شوارع المنطقة. 

وفيما وصفت "الأهرام" الضحية، بـ"الشهم" و"النبيل"، نقلت "المصري اليوم" عن والدة الشاب المقتول قولها: "إبني قتل لشهامته، لقد تركني وحيدة". 

وأفادت الصحيفة نفسها، بأن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية تمكنت من القبض على المتهمين، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة التي صرّحت بدفن الجثة وطلب تحريات المباحث عن الواقعة.

ووفق مؤشر قياس الجريمة في قاعدة البيانات (نامبيو) خلال عام 2024، فإن مصر احتلت المركز 18 على مستوى الدول الإفريقية في معدلات الجريمة بمعدل 47.3 على مؤشر الجريمة، والمرتبة 65 عالميًا، والثالثة عربيًا، بسبب تفشي ارتكاب الجرائم المختلفة.