كشفت وسائل إعلام مصرية، يوم أمس، تفاصيل جريمة قتل رجل في العقد السادس من عمره على يد نجل زوجته في منطقة القطامية جنوبي غرب العاصمة القاهرة.
وفي التفاصيل، أفادت صحيفة "صدى البلد" المحلية بأن النيابة العامة في القاهرة، صرحت بدفن جثمان المجني عليه عقب صدور تقرير الصفة التشريحية الخاص به، كما أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجري معه في اتهامه بقتل الرجل الستيني، والتمثيل بجثمانه وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة قد تلقت إخطارًا من غرفة عمليات النجدة، تضمن ورود بلاغ من الأهالي أفاد بالعثور على جثمان شخص يرتدي كامل ملابسه غارقًا في دمائه، وعلى الفور انتقلت أجهزة أمن القاهرة إلى موقع البلاغ للكشف عن تفاصيل الواقعة.
وتبين من التحريات العثور على جثمان شخص في العقد السادس من العمر يرتدي كامل ملابسه تلقى طعنات متفرقة في أنحاء الجسد وقد مثل الجاني بالجثة، ليصار لاحقًا لنقل الجثمان إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة.
وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة ابن زوجة المجني عليه الذي أقدم على قتل الرجل بسبب تحرش الأخير بابنته الصغيرة. وعلى الفور ألقي القبض على المتهم واعترف بارتكاب الواقعة وتحرر المحضر وتولت النيابة التحقيقات.
اعترافات الجاني
من جهتها، أشارت صحيفة "المصري اليوم" إلى أن المتهم وهو في العقد الثالث من العمر، أدلى باعترافات تفصيلية بشأن الجريمة أمام النيابة العامة بالقاهرة، وقال إن والدته تزوجت المجني عليه منذ سنوات عدة.
ونقلت الصحيفة عن المتهم أقواله: "كنت أزور والدتي على فترات برفقة ابنتي الصغيرة التي كنت غالبًا ما أتركها لتبيت عند جدتها، متابعًا: "يوم ارتكابي للواقعة قالت لي ابنتي إن زوج جدتها تعدى عليها، ولمس أماكن حساسة بجسدها أثناء إقامتها بمنزله".
وأضاف المتهم: "بعد سماع كلام ابنتي بشأن تعرضها للاعتداء الجسدي على يد زوج والدتي، انتابتني حالة غضب وتوجهت لمنزل المتهم وعاتبته على ما فعله مع ابنتي، وتطور الأمر إلى مشاجرة أخرجت خلالها سكينًا من طيات ملابسي، وطعنته بمناطق متفرقة من جسده حتى سقط أرضًا".
وأوضح المتهم في اعترافاته أنه قام بالتمثيل في الجثة ليكون المجني عليه "عبرة لكل متحرش بالأطفال".
جرائم تحرش وقتل
وأصبحت قضايا "التحرّش الجنسي" بمثابة آفة منتشرة في مصر، حيث تبرز بين الفينة والأخرى جرائم مرتبطة بها تهزّ المجتمع، لتثير الجدل حول الأسباب والخلفيات، وطرق "الردع" الممكنة.
من ناحية أخرى، يتخوف مراقبون من عودة ارتفاع معدلات جرائم القتل في مصر استناًدًا لسوء الأوضاع الاقتصادية وتبعاته النفسية على المواطنين، بعد انخفاض مهم في معدل جرائم القتل بالبلاد عام 2023، وفقًا لتقارير وزارة الداخلية المصرية.
وانخفضت معدلات الجريمة في مصر عام 2023 بنسبة 73% مقارنة بعام 2013، خاصة لناحية جرائم القتل، التي انخفضت بمعدل بلغت نسبته 80%، أما معدل جرائم السرقة فانخفض بنسبة 60%، وكذلك معدل جرائم المخدرات بنسبة 65%، وفقًا للتقارير نفسها.
