بحثا جهود التهدئة في غزة.. السيسي يؤكد لبلينكن دعم بلاده للبنان

قال بيان للرئاسة المصرية اليوم الأربعاء، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رفض القاهرة أي محاولات للتصعيد في المنطقة، وأن مصر تدعم لبنان بعد هجوم أجهزة الاتصال اللاسلكية "بيجر".

وأسفرت سلسلة تفجيرات في جهاز "بيجر" أمس في مناطق لبنانية مختلفة، عن استشهاد 12 شخصًا بينهم طفلان وإصابة نحو 3000، منهم 200 بحالة حرجة.

وجاء في بيان الرئاسة المصرية: "أكد السيد الرئيس رفض مصر لمحاولات تصعيد الصراع وتوسعة نطاقه إقليميًا، مشيرًا إلى ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية".

وأضاف البيان أن السيسي جدد "دعم مصر للبنان، مشددًا على حرص مصر على أمن لبنان واستقراره وسيادته. وقد تم التوافق على تكثيف الجهود المشتركة بين مصر والولايات المتحدة بهدف التهدئة وخفض التصعيد، على النحو الذي يضمن استعادة السلم والأمن الإقليميين".

الزيارة العاشرة إلى المنطقة

وبحث بلينكن خلال زيارة خاطفة إلى القاهرة مع السيسي "تعزيز الجهود" بين مصر والولايات المتحدة وقطر، من أجل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، حيث العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ قرابة عام على القطاع الفلسطيني المحاصر. 

ووصل بلينكن إلى العاصمة المصرية فجر اليوم، ثمّ التقى صباحًا السيسي في القصر الرئاسي، قبل أن يشارك في "ترؤس افتتاح الحوار الإستراتيجي الأميركي-المصري" ويعقد مؤتمرًا صحافيًا مع نظيره بدر عبد العاطي. 

ولا تشمل هذه الزيارة وهي العاشرة لبلينكن إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إسرائيل أو أيّ دولة عربية أخرى.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: "نحن ملتزمون ونواصل العمل مع الوسيطين الآخرين في النزاع، مصر وقطر".

لا جدول زمني

وأوضح ميلر أن المحادثات تركز بشكل خاص على "سبل التوصل إلى مقترح نعتقد أنه سيحصل على موافقة الطرفين". غير أنه رفض "وضع جدول زمني لتقديم هذا الاقتراح"، إذ إن واشنطن تحاول أولًا جسّ نبض المصريين.

وأضاف: "نريد، عندما نقدم مقترحًا، أن نعرف أنه سيتم قبوله". فقد باءت كل المبادرات السابقة بالفشل، باستثناء اتفاق هدنة تم التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وكانت مصادر خاصة بالتلفزيون العربي قد أكدت قبل زيارة بلينكن، أن هذا الأخير سيطرح خلال الزيارة عدة تصورات ومقترحات أميركية وصفت بتعديلات فنية على خارطة الطريق، التي نوقشت على مدار جولتَي تفاوض خلال الشهرين الماضيين.