أغلق وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت حساب ثأر قديم مع حزب الله كان معلقًا منذ 27 عامًا بعد اغتيال القياديين في حزب الله إبراهيم عقيل وأحمد وهبي.
وكان غالانت قد تعرض لهزيمة مذلة على يد حزب الله في سبتمبر/ أيلول عام 1997.
وكانت هذه الهزيمة عندما قاد غالانت الوحدة "شايطيت 13" بين عامي 1993 و1997، قبل تعرضها لكمين محكم نفذه حزب الله في سبتمبر 1997، في بلدة أنصارية جنوب لبنان.
وأدى الكمين حينها إلى مقتل 12 جنديًّا وضابطًا إسرائيليًّا من رفاق غالانت، بمن فيهم قائد القوة المقدم يوسي كوركين، بينما كانوا يُحاولون التسلل لتنفيذ عملية سرية في عمق لبنان.
ما قصة ثأر غالانت مع حزب الله؟
وكانت الوحدة "شايطيت 13" التي تعد نخبة سلاح "الضفادع البشرية"، قد تسللت إلى مدينة صور بهدف زرع متفجرات على طول الطريق الساحلي في لبنان بين صور وصيدا، قبل أن تتعرّض لكمين حزب الله في بلدة أنصارية.
وقد نفى قادة الاحتلال حينئذ أن تكون القوة الخاصة قد اكتُشفت مسبقًا، وزُعم أن الحادثة نتجت عن متفجرات كان يحملها الجنود الإسرائيليون أنفسهم.
لكن ثبت لاحقًا أن حزب الله تمكن من اعتراض معلومات استخباراتية أثناء إرسالها من طائرة مسيّرة إسرائيلية، مما منحه معرفة مسبقة بتفاصيل العملية، ليتمكّن من التعرض لها، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
غالانت يحمل عقيل ووهبي المسؤولية عن الكمين
وحمل غالانت قياديي حزب الله، إبراهيم عقيل وأحمد وهبي المسؤولية عن الكمين، وزعم أن اغتيالهما أخيرًا في الضاحية الجنوبية، يُعدّ ثأرًا لضحايا الكمين.
وقال غلانت: "بالضبط قبل 27 عامًا، في سبتمبر 1997، سقط 12 من رفاقي وجنودي من وحدة "شايطيت 13" في معركة شرسة في أنصارية عندما خرجوا في مهمة عملياتية في عمق لبنان تحت قيادة العقيد يوسي كوريكين".
وأضاف: "وقعت كارثة شايطيت بعد بضعة أشهر من انتهاء دوري بصفتي قائدًا للفرقة، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم، أحتضن العائلات الثكلى وأزور قبور الجنود".
وتابع: "كان قادة الكمين الإرهابي لحزب الله هم إبراهيم عقيل وأحمد وهبي، جرى القضاء عليهم أثناء استعدادهم لتنفيذ أنشطة إرهابية إضافية ضد دولة إسرائيل، لقد تمت تسوية هذا الحساب"، حسب قوله.
والجمعة، نعى حزب الله اللبناني القائدين العسكريين الكبيرين في صفوفه إبراهيم عقيل وأحمد وهبي، بالإضافة إلى آخرين، جراء غارة إسرائيلية على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكان جيش الاحتلال أعلن الجمعة، أنه اغتال في الغارة القيادي العسكري البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، وقادة كبارًا آخرين بالحزب.