أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن موقف دولة قطر كان منذ اليوم الأول واضحًا بضرورة وقف الحرب على غزة ووقف استهداف المدنيين فورًا والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وشرح في حديث إلى التلفزيون العربي أن الموقف القطري كان يقول بضرورة أن يأتي أي حل للقضية الفلسطينية في إطار حل شامل وعادل وليس في ساحة الحرب.
وعن خطاب أمير دولة قطر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد الأنصاري أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قال بكل وضوح إن ما تقوم به إسرائيل في غزة إبادة، وبأن القطاع هو اليوم عبارة عن معسكر اعتقال كبير وأن ما يجري هو نظام فصل عنصري واضح.
جرائم إسرائيلية متواصلة
وقال إن أمير دولة قطر استهل كلمته بهذه البداية ومن دون أي مقدمات، وشدد على أنه لم يعد ممكنًا الحديث عن الدفاع عن النفس في ظل الجرائم الإسرائيلية المتواصلة التي أسفرت عن أكثر من 41 ألف شهيد في غزة، و نحو 600 شهيد في لبنان خلال ساعات قليلة.
الأنصاري شدد على أن أمير دولة قطر وجه اليوم أصابع الاتهام بشكل صريح إلى الطرف الذي يعطل الصفقة والوصول إلى اتفاق.
وقال إن خيار دولة قطر الأول هو الوساطة وصناعة السلام، وعلى الصعيد الإستراتيجي أن تكون أداة بناء في تحقيق السلام العالمي عبر أدوارها المتعلقة بالوساطة.
وفي الملف اللبناني، سلط الأنصاري الضوء على موقف أمير دولة قطر بإدانة الاستهداف العشوائي للمدنيين، معتبرًا أن ما يجري في لبنان حرب كاملة الأركان.
ورأى أن اللغة القوية لأمير قطر في ما يتعلق بلبنان، واللغة الواضحة في ما خص اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية تأتي ضمن موقف قطري واضح لحالة الرفض التام لأي شكل من أشكال المماطلة في محاولة التعامل مع الموقف اليوم.
تحقيق خفض التصعيد
وردًا على سؤال عن إمكانية اضطلاع قطر بدور وساطة لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، قال: "قطر تقود مجموعة كبيرة من الاتصالات، فمنذ اليوم الأول من الحرب على غزة وضعت مجموعة من الأولويات كان من أهمها احتواء هذه الأزمة ومنع التداعيات الإقليمية".
الأنصاري لفت الانتباه إلى الاستفزازات الإسرائيلية المستمرة والحرب القائمة في هذا الإطار، مؤكدًا أن جهود قطر مستمرة منذ اليوم الأول مع جميع الأطراف التي يمكن التواصل معها بهدف تحقيق خفض التصعيد.
وخلُص إلى أنه "بدون ضغط حقيقي من المجتمع الدولي، فلن ينتهي العدوان وستتواصل المشاهد المؤلمة التي يتعامل معها العالم ببرودة"، مشيرا إلى أن "الضحايا يسقطون بدون أي سبب أو مبرر إلا لمجرد الحس الانتقامي تجاه المدنيين العُزل سواء في غزة أو لبنان".
