Skip to main content

رقعة المواجهة تتسع.. بايدن: يجب تجنب نزاع إقليمي في الشرق الأوسط

منذ 5 ساعات
إسرائيل تهدّد بمواصلة استهداف حزب الله في لبنان - رويترز

شدّد الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، على "وجوب تجنب" اندلاع نزاع إقليمي في الشرق الأوسط، بعد تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي أدى إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى في صيدا وبلعبك.

وتنذر عملية اغتيال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارات إسرائيلية مدمرة على الضاحية الجنوبية لبيروت بدخول المنطقة في تصعيد غير مسبوق، إضافة إلى تصعيد إسرائيلي آخر ضد جماعة الحوثي في اليمن.

بايدن سيتحدث إلى نتنياهو

وردًا على سؤال لصحافي عن الحاجة إلى تفادي نزاع إقليمي، قال بايدن: "ينبغي أن يحصل ذلك. يجب فعلًا تجنب ذلك".

وأشار الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى أنه سيتحدث‭ ‬إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دون أن يحدّد موعدًا لذلك، مضيفًا لصحفيين: "سأخبركم بما سأقوله له حينما أتحدث معه".

وتزامن كلام بايدن، مع تعهد إسرائيلي بمواصلة العدوان على لبنان، حيث صرح الجنرال هرتسي هاليفي رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، بأن حزب الله فقد أسلحة وعددًا من أعضائه وقائده في هجمات إسرائيلية، مضيفًا بالقول، يتعين على إسرائيل مواصلة استهداف حزب الله "بقوة".

غارات إسرائيلية لا تتوقف

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات التي شنتها إسرائيل الأحد أدت إلى استشهاد 32 شخصًا في عين الدلب بجنوب لبنان و21 شخصًا في بعلبك الهرمل في شرق البلاد. وأضافت أن 14 مسعفًا استشهدوا في غارات جوية خلال اليومين الماضيين.

وهزت انفجارات ضخمة بيروت بسبب الغارات الجوية، فيما سُمع أزيز الطائرات المسيّرة الإسرائيلية وهي تحلق فوق العاصمة اللبنانية خلال الليل، وأوقات كثيرة من نهار الأحد.

ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، يستعد الجيش الإسرائيلي لشن "عملية برية محدودة" في لبنان، وسط ضغط أميركي غير مسبوق لمنع هذه الخطوة.

وقالت هيئة البث: إن "الجيش الإسرائيلي يجري استعدادات جدية لعملية برية محدودة في لبنان".

ويأتي ذلك في وقت أكملت فيه العملية العسكرية الإسرائيلية المسماة "سهام الشمال" ضد لبنان، أسبوعها الأول، حيث أثارت العملية تساؤلات بشأن دوافع إسرائيل للتوجه إليها بعد أحد عشر شهرًا من قتال مضبوط الإيقاع مع حزب الله الذي بدأه في سياق "جبهة إسناد لغزة".

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، بعد يوم من هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على منطقة الغلاف، قدم وزير الجيش يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، خطة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تقضي بتوجيه ضربة استباقية كبيرة إلى حزب الله.

فشل الجهود الأميركية في منع التصعيد

ونسب مراسلون عسكريون إسرائيليون إلى مصادر عسكرية، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفضها حينها. لكن في أول خطاب له بعد أيام من بدء القتال بالجبهة الشمالية في الثامن من أكتوبر الفائت، برّر أمين عام حزب الله الراحل حسن نصر الله، خوض المواجهة، بوصفها ضرورية "لإسناد غزة"، وأيضًا لمواجهة ضربة استباقية كانت تستعد إسرائيل لشنها ضد لبنان.

وقد تدرج حزب الله بين استخدام قذائف مضادة للدروع، وصواريخ قصيرة المدى، خلال الأشهر الماضية.

بالمقابل، حدّد نتنياهو مطلع الشهر الحالي، سقفًا زمنيًا لإعادة عشرات الآلاف من السكان، الذين أجلوا من البلدات الواقعة شمالي إسرائيل بسبب القتال، وتعهد نتنياهو حينها بإعادة السكان إما بالطرق الدبلوماسية أو القتال.

وفي خضم القتال، لم تنجح جهود الوسيط الأميركي آموس هوكستين في إنهاء القتال بموجب حل سياسي، يقضي بتراجع مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وعودة النازحين الإسرائيليين واللبنانيين إلى منازلهم. ولم تسفر جهود أميركية ودولية عن نتيجة، على ضوء رفض إسرائيل شرط حزب الله بوقف الحرب على غزة.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة