أعلن العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله في اليمن (الحوثيون)، اليوم الخميس، أن الجماعة هاجمت هدفًا حيويًا في تل أبيب باستخدام مسيّرات، "دون أن يتمكن العدو من رصدها أو إسقاطها".
وقال سريع، في بيان متلفز، إن "القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية في منطقة يافا باستخدام عدة طائرات مسيّرة من نوع يافا"، مؤكدًا أن "العملية حققت أهدافها بنجاح".
"المرحلة الخامسة" من معركة الإسناد
وأشار إلى أن هذه العملية تأتي "ضمن المرحلة الخامسة من معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، إسنادًا لطوفان الأقصى".
وإذ قال سريع إن "القوات المسلحة اليمنية تحيي الأبطال في جبهات غزة والضفة وجبهات لبنان والعراق"، أكد أن القوات مستمرة في تنفيذ عملياتها ضد إسرائيل حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وكذلك وقف العدوان على لبنان.
وكان المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله قد أعلن أمس الأربعاء أن الجماعة استهدفت مواقع عسكرية في عمق إسرائيل بثلاثة صواريخ مجنحة من نوع "قدس 5".
وتطلق جماعة الحوثي صواريخ وطائرات مسيّرة على إسرائيل دعمًا للفلسطينيين منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
أسلحة قادرة على التضليل والتخفي
وفي هذا السياق، يشير مراسل التلفزيون العربي إلى أن جماعة أنصار الله الحوثيين نفذت عمليات عسكرية في الداخل الإسرائيلي سواء في تل أبيب أو إيلات على مدار الأيام الثلاثة الماضية.
ويلفت المراسل من صنعاء، خليل القاهري، إلى أن عمليات الحوثيين تأتي بعد أن شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مينائي الحديدة ورأس عيسي قبل أيام، حيث توعدت الجماعة بالمضي قدمًا في المرحلة الخامسة من المعركة عبر تنفيذ عمليات هجومية ضد الاحتلال، ردًا على العدوان من جهة وردًا على العدوان على فلسطين ولبنان.
وأوضح المراسل أنه "من الملاحظ أن جماعة الحوثي تلجأ إلى استخدام أسلحة مختلفة، سواء طائرات مسيرة أو صواريخ" حيث نفذت يوم أمس عمليات باستخدام صواريخ جديدة وفرض صوتية، مما يشير إلى أن الجماعة تمتلك عتادًا عسكريًا قادرًا على الوصول إلى العمق الاستراتيجي لإسرائيل.
وأشار المراسل إلى أن "الجماعة ترجمت ما قالت عن امتلاكها طائرات مسيرة وصواريخ قادرة على تضليل رادارات إسرائيل دون أن تُكشف".
وأضاف قائلًا: إن "تل أبيب كانت عرضة في العمليات السابقة لهجمات من قبل جماعة الحوثيين".