أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض اليوم الخميس، استشهاد أكثر من 40 عامل إسعاف وإطفاء بنيران إسرائيلية خلال الأيام الثلاثة الماضية في لبنان.
وارتفع بذلك عدد شهداء عمال الإسعاف منذ بدء التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل قبل نحو عام إلى 97 شخصًا، بالإضافة إلى تضرّر عشرات المراكز الصحية.
97 شهيدًا من الطواقم الطبية
وقال الأبيض في مؤتمر صحفي: "في الأيام الثلاثة الماضية، سقط أكثر من 40 شهيدًا في لبنان من العاملين في الطواقم الطبية، ليبلغ إجمالي عدد المسعفين وعمال الطوارىء الذين قتلتهم إسرائيل منذ بدء الحرب، 97 شهيدًا حتى الآن".
وأوضح أنّ الحصيلة تتضمّن مسعفين في هيئات رسمية تابعة للدولة، وأخرى مرتبطة بـ "حزب الله" وأطراف لبنانية أخرى.
إلى ذلك، أشار وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إلى ارتفاع عدد الضحايا منذ بدء الحرب، إلى 1974 شهيدًا بينهم 127 طفلًا، و9384 جريحًا.
وتحدث عن تعرّض أكثر من 10 مستشفيات لأضرار وخسائر نتيجة الغارات الإسرائيلية، نافيًا المزاعم الإسرائيلية عن وجود أسلحة في المستشفيات أو استخدام المعابر البرية لأغراض عسكرية.
من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "في لبنان وحده، قُتل 28 عاملًا في مجال الصحة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية".
وأردف غيبريسوس في حديث للصحافيين في جنيف الخميس: "تم إغلاق 37 منشأة صحية في جنوب لبنان، واضطرت 3 مستشفيات في بيروت إلى إجلاء الموظفين والمرضى بشكل كامل، في حين تم إخلاء مستشفيين آخرين جزئيًا".
وأضاف: "كنا نعتزم إرسال شحنة كبيرة من المعدات الطبية غدًا إلى لبنان، لكن لسوء الحظ لم يعد بوسعنا فعل ذلك، بسبب الإغلاق شبه الكامل لمطار بيروت".
مزاعم كاذبة للاحتلال
وفي وقت سابق الخميس، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، "الكشف عن محاولة حزب الله استخدام معبر المصنع المدني الحدودي بين سوريا ولبنان لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان".
ودعا جيش الاحتلال لبنان إلى "إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عن طريق المعابر المدنية، وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي على الوسائل القتالية إلى سوريا"، وفق تعبيره.
كما زعم جيش الاحتلال أكثر من مرة وبعد استهدافه المتكرر لمستشفيات في الضاحية الجنوبية لبيروت، أنّه يستهدف "مواقع لإنتاج الذخائر ومخازن أسلحة"، وهو ما نفاه "حزب الله".
