استهدف الجيش الإسرائيلي فجر اليوم السبت مركزًا لإيواء النازحين في مدرسة الصلاح بمدينة دير البلح، فيما تعرض مخيم البريج وسط القطاع لغارة جوية إسرائيلية وفق ما أفاد مراسل التلفزيون العربي.
وشمال القطاع، وصل 5 شهداء ومصابون آخرون إلى المستشفى الأندونيسي إثر استهداف مجموعة من الفلسطينيين شرق مدينة بيت حانون.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" قد أكدت استشهاد 8 أشخاص وإصابة آخرين ليل الجمعة السبت، في قصف الاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات ومدينة دير البلح.
وأفادت مصادر طبية للوكالة، باستشهاد 6 أشخاص وإصابة آخرين بجروح إثر قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلًا لعائلتي عليان وكراجة في حي الدعوة شمال شرق مخيم النصيرات.
كما استشهد مواطنان آخران في قصف على منزل يعود لعائلة الغفري شمال شرقي المخيّم، فيما استشهد فلسطينيان في استهداف مركز الإيواء بدير البلح.
وقال مراسل التلفزيون العربي عبد الله مقداد من دير البلح: إن الجيش الإسرائيلي تعمد قصف منازل سكنية في النصيرات.
وأوضح أن استهداف مركز الإيواء أوقع العديد من المصابين غالبيتهم من النساء والأطفال، الذين جرى نقلهم لمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وأشار مقداد إلى أن المنطقة الشرقية من مخيم النصيرات تعرضت لعمليات إطلاق نيران من قبل الآليات العسكرية الإسرائيلية، فيما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية قذائف باتجاه منطقة الشريط الساحلي غربي النصيرات وسط القطاع.
إغلاق المعابر
وتواصل القوات الإسرائيلية، يوم السبت، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ152 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد 41,788 شخصًا وإصابة 96,794 آخرين غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.