قبل أن يطوي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عامه الأول، استشهد أكثر من 42 ألف فلسطيني، في أكثر من 3584 مجزرة ارتكبها الاحتلال.
وأفاد زاهر الوحيدي مسؤول توثيق بيانات الشهداء والمصابين في وزارة الصحة في قطاع غزة، بأن 60% من الشهداء هم من الأطفال والنساء والمسنّين.
وأضاف الوحيدي في حديث إلى التلفزيون العربي من خانيونس، أنّ عدد الأطفال الشهداء تجاوز 12 ألف شهيد، وأنّ أكثر من 180 طفلًا وُلدوا واستُشهدوا خلال هذه الحرب.
كما أشار إلى أنّ أكثر من 800 طفل استشهدوا ولم يُكملوا عامهم الأول.
وأردف بأنّ حرب الإبادة الجماعية هذه أدّت إلى جرح أكثر من 96 ألف شخص، لافتًا إلى أن أكثر من 10 آلاف أسرة فقدت المعيل أو الوالدين، وأكثر من 26 ألف طفل أصبحوا أيتامًا.
أما بالنسبة إلى كبار السنّ، فأوضح الوحيدي أنّ نحو 3700 استشهدوا خلال هذه الحرب.
وفي ما يخص المفقودين تحت الركام، تقدّر منظمات الدفاع المدني والمؤسسات الأهلية عددهم بأكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض.
كيف تتمّ عملية التوثيق؟
وشرح الوحيدي أنّ سياسة وزارة الصحة في تسجيل بيانات الشهداء تعتمد على تسجيل الشهداء في المستشفيات، والأسباب المباشرة من قصف صاروخي وإطلاق نار، والأسباب غير المباشرة على غرار الوفيات من مرضى غسيل الكلى، وسوء التغذية وغيرها.
وأكد أنّ عملية التوثيق مضنية ومعقّدة، حيث تعتمد على مصادر متعدّدة موثوقة، بينها سجلات المستشفيات، والمستشفيات الميدانية، والرابط الذي أعلنت عنه وزارة الصحة للتبليغ عن الشهداء والمفقودين، والتوثيق اليدوي لدى المستشفيات التي خرجت عن الخدمة.
بدوره، أوضح الباحث في المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أحمد أبو قمر، أنّ أكثر من 22 باحثا عملوا في مختلف المحافظات لتوثيق مجازر الاحتلال في قطاع غزة، رغم كل الصعوبات التي تواجههم في توثيق المجازر أو الوصول إلى المناطق التي تشهدها.