Skip to main content

القطاع الطبي بمرمى النيران الإسرائيلية.. ممرضو لبنان يناشدون لتدخل أممي

منذ 4 ساعات
قال الأبيض: إن 50 فردًا من الأطقم الطبية والإسعافية استشهدوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في العدوان الإسرائيلي على البلاد - غيتي

قالت نقابة الممرضات والممرضين في لبنان، اليوم الأحد، إن إسرائيل تستهدف في حربها المدمرة التي أدت إلى استشهاد مئات اللبنانيين، المستشفيات والأطباء والمسعفين، وهو ما يُعد "تحديًا صارخًا" للقوانين والمواثيق الدولية.

جاء ذلك في بيان للنقابة عبر صفحتها على منصة فيسبوك، وسط توسيع إسرائيل عدوانها على لبنان منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، ما تسبّب حتى اليوم في توقف 3 مستشفيات عن الخدمة جنوبي البلاد.

"لوقف إطلاق النار"

وطالبت النقابة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، ومجلس التمريض الدولي، بـ"التدخل سريعًا والضغط على العدو الإسرائيلي لتحييد القطاع الصحي من الحرب المدمرة". 

وأضاف البيان أن "العدوان الإسرائيلي وصل إلى القطاع الصحي باستهداف المستشفيات، التي بدأت تخرج عن الخدمة، والأطباء والممرضات والممرضين والمسعفين في تحد صارخ للقوانين والمواثيق الدولية".

وتابعت: "لم يعد بالإمكان الصمود في المناطق الساخنة من أجل إنقاذ الجرحى، لا سيما وأن حياة الممرضات والممرضين أصبحت بخطر".

وناشدت جميع المعنيين "العمل فورًا لوقف النار، وطالبت الشركاء في القطاع الصحي بوجوب توحيد الجهود، ورفع الصوت قبل فوات الأوان".

وكانت النقابة قد حذرت قبل أيام من خطورة التطورات المتسارعة، التي حصدت عددًا كبيرًا من أرواح العاملين في القطاع الصحي والمسعفين، وفق الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.

نزيف الطواقم الطبية 

والخميس الماضي، كشف وزير الصحة فراس الأبيض أن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي 97 من الطواقم الطبية والطوارئ، وتسبّبت بأضرار لأكثر من 10 مستشفيات، داعيًا المجتمع الدولي للتدخل لوقف هذه الانتهاكات. وأكد أن لا صحة "لادعاءات إسرائيل بوجود أسلحة في المستشفيات".

وقال الأبيض في حديث للتلفزيون العربي يوم أمس: إن 50 فردًا من الأطقم الطبية والإسعافية استشهدوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في العدوان الإسرائيلي على البلاد. 

والجمعة، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بخروج مستشفيات "مرجعيون الحكومي" و"ميس الجبل الحكومي" و"صلاح غندور" عن الخدمة، عقب تهديدات إسرائيلية باستهدافها.

وإثر ذلك، وجهت نقابة أطباء لبنان نداء "عاجلًا" إلى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة لوقف "المجزرة" الإسرائيلية بحق الجهاز الطبي اللبناني، وأسفت لـ"خروج ثلاث مستشفيات من الخدمة بسبب الممارسات الإسرائيلية العدوانية".

وأشار الأبيض في حديث إلى التلفزيون العربي، إلى تعمد إسرائيل استهداف المستشفيات لترويع المواطنين، مؤكدًا أن تل أبيب لا تهتم بالأعراف الدولية.

والأبيض الذي ذكّر بأن استهداف المستشفيات يصنف جرائم حرب، عبّر عن مخاوفه من انهيار النظام الصحي بالبلاد في ظل استمرار القصف الإسرائيلي. وشدد على أن الحكومة تعمل على عدة جبهات لعدم توسع العدوان الإسرائيلي.

وتؤكد المادة 12 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977 "ضرورة احترام وحماية الوحدات الطبية المتنقلة والثابتة في جميع الأوقات".

كما تنص المادة 18 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، على أنه "لا يجوز مهاجمة المستشفيات المدنية المنظمة لرعاية الجرحى والمرضى، ويجب أن تحترم وتُحمى من جميع الأطراف المتحاربة".

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة