حُكم على أحد مؤيدي المعارضة الروسية الأربعاء، بالسجن 12 عامًا بعد الاشتباه بصلاته مع مقاتلين روس موالين لأوكرانيا، بحسب وسائل إعلام روسية.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الحكومية عن المتحدث باسم محكمة عسكرية في موسكو، قوله إن يفغيني ميشتشينكو أُدين لصلاته بـ"فيلق حرية روسيا"، الوحدة التي تقاتل القوات الروسية في أوكرانيا، وتدّعي أنها تضم روسًا مناهضين للرئيس فلاديمير لبوتين.
ووفق المحققين، عرض ميشتشينكو (50 عامًا) على هذه المنظمة التي أعلنت مسؤوليتها عن عدة عمليات توغل مسلحة في روسيا، "استخدام قطع أرض يملكها في منطقتَي موسكو وسمولينسك وأرسل لهم صورًا ومقاطع فيديو لمواقع إستراتيجية".
"تهم الخيانة والإرهاب والتجسس"
وبحسب وسيلة الإعلام الروسية المعارضة "ميديازونا"، فإن يفغيني ميشتشينكو ناشط في حركة "جسر نيمتسوف"، التي تشكلت بعد اغتيال المعارض بوريس نيمتسوف بالرصاص في فبراير/ شباط 2015 على جسر في وسط موسكو قرب الكرملين.
ويحرص هؤلاء النشطاء على وضع زهور وشموع دائمًا في موقع الاغتيال، وتقوم الشرطة بإزالتها بانتظام.
ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا تعرض آلاف الأشخاص للقمع بسبب معارضتهم للنزاع أو انتقادهم للنظام الروسي، على ما تورد وكالة فرانس برس.
وتقول الوكالة إن تهم "الخيانة" و"الإرهاب" و"التجسّس" تضاعفت بشكل ملحوظ مما أدى إلى صدور أحكام مشددة بالسجن.
والإثنين، قضت محكمة روسية بالسجن سبع سنوات على الأميركي ستيفن هوبارد البالغ من العمر 72 عامًا، بعد إدانته بتهمة "الارتزاق" لصالح أوكرانيا واحتجازه سرًا لأكثر من عامين.
وتتهم واشنطن موسكو باحتجاز مواطنيها حتى تتمكن بعد ذلك من مبادلتهم بعملاء روس محتجزين في الغرب.
ونفذت موسكو والغرب في الأول من أغسطس/ آب، أكبر عملية تبادل للأسرى منذ الحرب الباردة شملت صحافيين ومعارضين روسًا وغربيين في مقابل أشخاص متهمين بأنهم عملاء روس.