تصاعد مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق النازحين في قطاع غزة ومراكز إيوائهم، التي أصبحت أهدافًا في مرمى قصفه.
ففي أحدث هذه المجازر، وللمرة السابعة، استهدف الاحتلال خيام النازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، حيث استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب نحو 70 آخرين بجروح، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وأدى القصف إلى اندلاع النيران في عدد من الخيام، حيث تفحمت أجساد نازحين ظنوا أن المستشفيات، المحمية بموجب القانون الدولي، ستقيهم من نيران القصف. وتعذّر على فرق الدفاع المدني إنقاذ بعضهم.
وبحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، فقد أفاد متحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، بأن قسم الاستقبال في المستشفى امتلأ بالجرحى.
وفي بيان، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة هذه المحرقة الجديدة داخل المستشفى وحمّل الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عنها وعن باقي الجرائم الممنهجة بحق المدنيين والنازحين في القطاع.
الاحتلال يتبنى قصف مستشفى شهداء الأقصى
وقد أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال استهداف المستشفى، وقال في بيان "إن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على منطقة كانت تُعرف سابقًا كمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح"، زاعمًا أن حركة حماس تستخدمها.
يوضح مراسل التلفزيون العربي، عبد القادر عبد الحليم، أن جيش الاحتلال غالبًا ما يستخدم هذا الأسلوب عند الإشارة إلى استهدافه لمدارس أو مستشفيات، حيث يصف المكان المستهدف بأنه "مستشفى سابق"، رغم وجود كوادر طبية وممرضين ومرضى، بالإضافة إلى عدد كبير من النازحين.
استهداف مدرسة للنازحين في النصيرات
وقبل مجزرة مستشفى شهداء الأقصى بساعات، قصف الاحتلال مدرسة المفتي للنازحين في النصيرات، مخلفًا شهداء وجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، جرى نقلهم إلى مستشفيي ناصر والأوروبي في خانيونس.
وتأتي هذه المجزرة بعد استشهاد أطفال ونساء وإصابة آخرين في غارة استهدفت محيط استراحة غبن في مخيم الشاطئ غربي قطاع غزة.
ويهدف الاحتلال من خلال هذا الاستهداف الممنهج للنازحين والمدنيين لتوسيع رقعة جرائم الإبادة وتطهير القطاع عرقيًا، كما يقول المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وتتزامن المجازر مع طلبات إخلاء سكان شمال القطاع نحو الجنوب الذي لا يسلم من قصف الاحتلال المتكرر.