الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

شمال غزة تحت الحصار والنار.. أكثر من 300 شهيد في 9 أيام

شمال غزة تحت الحصار والنار.. أكثر من 300 شهيد في 9 أيام

شارك القصة

العدوان على غزة
لليوم التاسع على التوالي يشن الجيش الإسرائيلي هجومًا بريًا وحصارًا مطبقًا على شمال قطاع غزة- رويترز
وصفت حركة المقاومة الفلسطينية حماس الأحد الحملة العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة بأنها "إجرامية" بعد استشهاد أكثر من 300 فلسطيني في 9 أيام.

أوضح مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، الأحد، أن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر في محافظات الشمال" قتل فيها أكثر من 300 شخص منذ 9 أيام خلال هجوم بري وإبادة متواصلة.

وأفاد بأن تل أبيب تسعى لتنفيذ "أكبر وأخطر مخطط تهجير أميركي إسرائيلي في القرن الـ21".

ولفت الثوابتة في مؤتمر صحافي بقطاع غزة، إلى أن إسرائيل تشن منذ تسعة أيام متواصلة "حرب استئصالٍ واضحة المعالم في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها بحذافيرها شمال قطاع غزة"، وفق بيان صدر عن المكتب ونشره عبر منصة تلغرام.

وعن حصيلة الضحايا، قال: "قتل الاحتلال حتى هذه اللحظة أكثر من 300 شهيدٍ على مدار 9 أيام متواصلة من القتل والإبادة، في جريمة قتل ممنهج وحصار مُطبق ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء خصوصًا، وضد الأحياء السكنية"، في شمالي القطاع.

وأضاف أن هناك "سعيًا متواصلًا لإسقاط المنظومة الصحية من قبل الجيش الإسرائيلي بهدف تحويل شمال القطاع إلى منطقة خراب ودمار شامل". وقال إن الجيش "يمنع الطواقم الإسعافية والدفاع المدني من انتشال عشرات الشهداء من الشوارع والطرقات".

"تدمير بصورة ممنهجة"

وأوضح الثوابتة أن ذلك يتم "بصورة ممنهجة ومدروسة ومقصودة وبغطاء كامل من الإدارة الأميركية التي تؤيد وتعمل على هندسة الإبادة الجماعية والتغطية الكاملة على مجازر الاحتلال".

الثوابتة أدان "جرائم القتل والتجويع ومساعي الاحتلال الإسرائيلي في تدمير المنظومة الصحية في شمالي القطاع"، وقال إنه يعمل على استهداف "كل القطاعات الحيوية بمحافظة شمال غزة ويسعى إلى تحويلها إلى منطقة خراب وقتل وإبادة".

وتحدث الثوابتة في المؤتمر الصحافي عن أن إسرائيل تسعى لتنفيذ مخطط تهجير في شمال القطاع، واصفًا ذلك بـ"أكبر وأخطر مخطط أميركي إسرائيلي في القرن الـ21".

وتابع: "وهو أيضًا ما أعلن عنه وزراء في حكومة تل أبيب، وخطة التهجير الإجرامية وافق عليها الرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، حيث منحوا الاحتلال الضوء الأخضر لتمرير خطة التهجير القسري الخبيثة ضد المدنيين، في خرق فاضح للقوانين والاتفاقيات الدولية".

وأكد أن ما تتعرض له محافظة شمال قطاع غزة وخصوصًا جباليا ومخيمها، يعد "جريمة استئصال واضحة المعالم".

وأردف أنه "في الوقت الذي قام فيه الجيش بإخراج جميع مستشفيات الشمال عن الخدمة؛ يواصل منع وصول الوقود إلى تلك المستشفيات التي يعيش فيها عشرات الجرحى والمرضى، وهذا يعني أن الإدارة الأميركية وإسرائيل حكمتا على مئات الآلاف بالإعدام".

حماس تدين "الحملة الإجرامية"

والسبت قال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع إن الكميات المحدودة من الوقود التي دخلت في ذات اليوم، للمستشفيات الثلاثة الرئيسية في المحافظة الشمالية لا تكفي سوى لأيام.

وأضاف: "ما زالت المستشفيات الثلاثة الرئيسية في المحافظة الشمالية (كمال عدوان والعودة والإندونيسي)، تعاني من ضغط شديد مع وصول إصابات وشهداء على مدار الساعة، ورغم إدخال كميات محدودة من الوقود السبت".

وجاء دخول تلك الكميات المحدودة من الوقود للشمال، بعد أكثر من 5 محاولات منع خلالها الجيش الإسرائيلي وصول الشاحنات إلى المحافظة المحاصرة.

ولليوم التاسع على التوالي يشن الجيش الإسرائيلي هجومًا بريًا وحصارًا مطبقًا على شمال قطاع غزة، يتركز في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من السكان.

وكانت حركة المقاومة الفلسطينية حماس قد وصفت الأحد الحملة العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة بأنها "إجرامية".

وقالت حماس في بيان إن "استمرار الحملة العسكرية الإجرامية على شمال قطاع غزة، وإطباق الحصار عليه وفصله بالنار عن مدينة غزة، وتصعيد القصف والمجازر بحق المدنيين العزل، في ظل تفاقم الحالة الإنسانية ومنع إدخال المواد الغذائية والإغاثية وسعي جيش الاحتلال لإخلاء المستشفيات وإخراجها من الخدمة، هو عملية إبادة موصوفة ومكتملة الأركان".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close