في وقت يخشى فيه الأوكرانيون والعديد من حلفاء واشنطن الأوروبيين من أن توقف الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية لأوكرانيا إذا ما عاد الرئيس السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، اعتبر المرشّح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية الخميس أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي هاجمت روسيا بلاده مطلع عام 2022 "ما كان ينبغي عليه أبدًا أن يدع هذه الحرب تندلع".
وخلال حوار أجراه معه باتريك بيت ديفيد، رجل الأعمال الذي يبث برنامجًا عبر الإنترنت، قال ترمب: "لاحظوا جيّدًا أنّ أوكرانيا لم تعد أوكرانيا". وأضاف أنّه في هذا البلد "كل مدينة تقريبًا سوّيت بالأرض، كلّ هذه القباب الذهبية الرائعة باتت على الأرض، أصبحت ركامًا".
لكنه أشار إلى أن "هذا الأمر لا يعني أنني لا أريد مساعدته (زيلينسكي) لأنني أشعر بالأسف تجاه هؤلاء الأشخاص".
وهذا أقسى تصريح يدلي به ترمب بشأن زيلينسكي منذ لقائهما في نهاية سبتمبر/ أيلول في نيويورك.
"بايدن يتحمل المسؤولية"
وشدّد الرئيس السابق على أنّ بايدن يتحمل المسؤولية عن الفشل في تجنب اندلاع هذه الحرب. وقال: "لو كان لدينا رئيس بنصف عقل، لكان من السهل حلّ هذه المشكلة"، مضيفًا :"ألومه في الأغلب. لقد قال تمامًا عكس ما كان ينبغي أن يقال. لقد كان المحرّض على هذه الحرب".
ولا ينفكّ المرشح الجمهوري يؤكّد أن بوسعه أن يحلّ الأزمة الأوكرانية خلال 24 ساعة إذا ما فاز بالانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني.
ويكرّر ترمب باستمرار أنّه لو كان رئيسًا لما اندلعت الحرب في أوكرانيا، ويرى أنّ وقف الحرب سيتمّ بفضل الاحترام الذي سيفرضه على الساحة الدولية ومن خلال علاقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
