تحدث إعلام عبري اليوم الجمعة عن رصد إطلاق 50 صاروخًا من لبنان على شمالي إسرائيل منذ فجر الجمعة، فيما أعلن حزب الله شن هجمات بصواريخ ومسيرات على جنود وأهداف عسكرية ومستوطنات إسرائيلية.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل عدوانها ليشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوًا بريًا في جنوبه، ما أسفر إجمالًا عن 2412 شهيدًا و11267 جريحًا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية حتى مساء الخميس.
ويوميًا يرد حزب الله بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبًا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيمًا صارمًا على معظم الخسائر.
إسرائيل ترصد إطلاق 50 صاروخًا من لبنان
وأفادت القناة "12" العبرية الخاصة: أنه "منذ فجر اليوم (الجمعة)، تم إطلاق ما لا يقل عن 50 صاروخًا على شمالي إسرائيل".
وأضافت القناة أن صفارات الإنذار تم إطلاقها بمناطق مختلفة في الجليل (شمال)، جراء إطلاق هذه الصواريخ منها الجليل الغربي، والجليل الأعلى، بما يشمل مستوطنتي ميرون والمطلة.
وأشارت القناة إلى سقوط أحد هذه الصواريخ بمنطقة مفتوحة في ميرون، دون أن توضح مصير بقية الصواريخ.
وادعت أنه لم ينجم عن إطلاق هذه الصواريخ إصابات بشرية أو أضرار مادية.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، إصابة 5 عسكريين بجروح خطيرة، في معارك لبنان وقطاع غزة.
وجاء في بيان صدر عن الجيش أن "3 جنود من وحدة ماغلان، أصيبوا بجروح خطيرة خلال معارك في جنوب لبنان، مساء الخميس".
وأضاف البيان أن "ضابط احتياط من وحدة الدعم العملياتي في لواء جولاني أصيب أيضًا بجروح خطيرة في مواجهة (مع حزب الله) على الحدود اللبنانية، مساء الخميس".
وفي قطاع غزة، أصيب جندي من كتيبة روتيم، في لواء جفعاتي، الجمعة، بجروح خطيرة خلال معركة وقعت في شمال القطاع، بحسب البيان ذاته، وأشار البيان إلى أنه "تم نقل جميع العسكريين المصابين لتلقي العلاج الطبي".
حزب الله يشن هجمات على مواقع إسرائيلية
في المقابل، أعلن حزب الله أنه استهدف للمرة الثانية تجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي عند عبارة كفركلا بقذائف المدفعية".
وفي بيان ثانٍ، قال الحزب: إنه "استهدف تجمعًا لجنود العدو في محيط عيتا الشعب بصلية صاروخية".
وفي بيان آخر، قال الحزب إن عناصره تصدوا لمسيرة إسرائيلية في أجواء الجنوب بصاروخ أرض-جو، فأجبروها على التراجع ومغادرة الأجواء اللبنانية".
وأوضح أن ذلك يأتي "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه".
وكان حزب الله أعلن في وقت سابق في سلسلة بيانات عبر تلغرام: أنه "شن هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضيّة على تجمعات لجنود العدو في مدينة صفد المحتلة، وأوقعوا فيهم عددًا من القتلى والجرحى".
وأضاف أنه هاجم بـ"4 صليات صاروخية تجمعًا لجنود إسرائيليين بمستوطنة زرعيت، وثكنة يوأف بالجولان السوري المحتل، ومنطقة زوفولون شمال مدينة حيفا، وموقع رأس الناقورة البحري".
وعن تصدياته للقوات الإسرائيلية التي تحاول غزو الجنوب اللبناني، قال الحزب: إنه "استهدف جنودًا إسرائيليين عند عبارة (نفق) كفركلا بقذائف المدفعية وصلية صاروخية، وتجمعًا آخر لجنود عند أطراف بلدة كفركلا بقذائف المدفعية".
وأضاف أنه "استهدف بصلية صاروخية تجمعًا لجنود إسرائيليين في محيط بلدة عيتا الشعب، قبل استهداف تجمع آخر لجنود بصلية صاروخية أثناء محاولتهم إجلاء الجنود الجرحى والقتلى" بالمكان ذاته.
ومساء الخميس، أعلن حزب الله في بيان، أنه بصدد "الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة مع العدو الإسرائيلي".
ولم يوضح الحزب تفاصيل هذه المرحلة، لكنه قال: إن "مجريات وأحداث الأيام القادمة ستتحدث عنها".
ولفت إلى أن "حصيلة خسائر العدو (خلال محاولات التوغل البري التي بدأت قبل نحو أسبوعين) بلغت حوالي 55 قتيلًا وأكثر من 500 جريح من ضباط وجنود جيش العدو الإسرائيلي، بالإضافة إلى تدمير 20 دبابة ميركافا، و4 جرافات عسكرية وآلية مدرعة وناقلة جند، وإسقاط مسيّرتين من نوع هرمز 450".