Skip to main content

محادثات نووية دون شروط مسبقة.. موسكو ترد على واشنطن: "خداع"

الإثنين 21 أكتوبر 2024
خلال الأسابيع القليلة الماضية خفضت روسيا مستوى التهديد باستخدام الأسلحة النووية - غيتي

وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تصريحات الإدارة الأميركية في الآونة الأخيرة عن استعداد واشنطن لإجراء محادثات نووية دون شروط مسبقة مع روسيا والصين وكوريا الشمالية بأنها "خداع".

وأضاف لافروف في حديث لمجلة "أرجومنتي آي فاكتي" الروسية بأن "الدعوة للحديث عن الاستقرار الإستراتيجي والحد من الأسلحة النووية دون شروط مسبقة خداع".

ما المقصود بعبارة دون شروط مسبقة؟

وتساءل لافروف: ما المقصود بعبارة دون شروط مسبقة؟ وأجاب قائلًا: "هذا يعني أن الأميركيين يحتفظون بالحق في إعلاننا عدوًا في وثائقهم العقائدية".

وقال البيت الأبيض في مذكرة إلى منظمة "نيهون هيدانكو" اليابانية، وهي حركة شعبية من الناجين من القنبلتين الذريتين من هيروشيما وناجازاكي، إنه "مستعد للدخول في محادثات مع روسيا والصين وكوريا الشمالية دون شروط مسبقة للحد من الخطر النووي".

ومنظمة نيهون هيدانكو فازت هذا العام بجائزة نوبل للسلام اعترافًا بجهودها في مجال مكافحة الأسلحة النووية.

وفي 11 من الشهر الجاري، منحت جائزة نوبل للسلام، لمنظمة "نيهون هيدانكيو" اليابانية المناهضة للأسلحة النووية والتي تجمع ناجين من القصف الذري على هيروشيما وناغازاكي عام 1945، في وقت تهدّد دول بكسر هذا المحظور الذي خلّف مئات آلاف القتلى.

ولدى إعلان رئيس لجنة نوبل النرويجية يورغن واتني فريدنيس اسم الفائز، حرص على القول إن اللجنة اختارت تكريم المنظمة "لجهودها المبذولة من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية ولإثباتها، عبر شهادات، أن الأسلحة النووية يجب ألا تستخدم مجددًا بتاتًا".

واعتبر وزير الخارجية الروسي أن البيان يعني أن واشنطن تحتفظ بالحق في الإعلان رسميًا عن أن هدفها هو إلحاق "هزيمة إستراتيجية" بروسيا في ساحة المعركة.

تعديلات على عقيدة روسيا النووية

وأدى الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط عام 2022 وحربها المستمرة هناك إلى إثارة أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 عندما أوشك الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة على الدخول في حرب نووية.

وقالت موسكو في الآونة الأخيرة إن الحرب المستمرة منذ عامين ونصف العام في أوكرانيا تدخل أخطر مراحلها مع تقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا بينما تدرس الولايات المتحدة السماح لكييف بضرب روسيا في العمق بصواريخ غربية.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية خفضت روسيا مستوى التهديد باستخدام الأسلحة النووية ووجهت تحذيرًا لواشنطن وحلفائها من أن دعمهم لأوكرانيا يخاطر بدفعهم إلى صراع مباشر مع موسكو قد يتحول إلى صراع نووي.

ورغم ذلك، أفاد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، مطلع سبتمبر/ أيلول الفائت بأن روسيا ستدخل تعديلات على عقيدتها النووية التي تنص وفقًا لمرسوم أصدره الرئيس فلاديمير بوتين عام 2020، على أن روسيا قد تستخدم أسلحة نووية في حالة وقوع هجوم نووي من قبل عدو أو هجوم بأسلحة تقليدية يهدّد وجود الدولة.

وخلال حديثه لمجلة "أرجومنتي آي فاكتي"، قال وزير الخارجية الروسي إن بلاده تتابع الحملة الانتخابية الأميركية بين كامالا هاريس نائبة الرئيس والمرشحة عن الحزب الديمقراطي ودونالد ترمب الرئيس السابق والمرشح عن الحزب الجمهوري.

وأضاف لافروف: "نحن مستعدون للعمل مع أي إدارة يختارها الشعب الأميركي في النهاية ولكن شريطة أن يكون ذلك على أساس الاحترام المتبادل والمساواة".

وتابع: "نراقب حاليًا الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة، وفي الوقت الراهن لا نرى أي دلائل على أننا سنعود إلى محادثات من ذلك النوع (على أساس الاحترام المتبادل والمساواة)".

المصادر:
وكالات
شارك القصة