الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

قريب نصرالله وأحد أبرز قياديي حزب الله.. ماذا نعرف عن هاشم صفي الدين؟

قريب نصرالله وأحد أبرز قياديي حزب الله.. ماذا نعرف عن هاشم صفي الدين؟

شارك القصة

أُعد هاشم صفي الدين لخلافة نصر الله في حزب الله منذ عام 1994
أُعد هاشم صفي الدين لخلافة نصر الله في حزب الله منذ عام 1994 - غيتي
يُعد هاشم صفي الدين الرجل الثاني في حزب الله خلف حسن نصر الله، حتى إنه يُوصف في الأوساط الإعلامية منذ سنوات بأنه "ظل" الأمين العام الراحل.

ينظر كثيرون إلى هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني الذي تحدث الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء عن اغتياله على أنه الخليفة المحتمل لحسن نصر الله الأمين العام الراحل للحزب.

ومساء الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال أنه يستطيع "تأكيد" اغتيال هاشم صفي الدين في هجوم شنته مقاتلات تابعة له على ضاحية بيروت الجنوبية قبل نحو 3 أسابيع.

ويقصد الجيش بذلك غارات جوية شنتها مقاتلاته في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري على ما قال إنه "مقر استخبارات تابع لحزب الله" في الضاحية، ووقتها تحدث إعلام عبري رسمي عن تقديرات تشير لاغتيال صفي الدين.

من جانبه، لم يؤكد حزب الله أو ينفي صحة ادعاءات الجيش، لكن صفي الدين لم يظهر فعليًا للعلن في أي نشاط منذ عدة أسابيع.

وكان آخر تصريح له نشرته قناة "المنار" التابعة لحزب الله في 18 سبتمبر/ أيلول الماضي، وذلك خلال تشييع 4 من عناصر الحزب قضوا بقصف إسرائيلي على الضاحية.

من هو هاشم صفي الدين؟

فبعد تمكن إسرائيل من اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بغارة على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، تصاعدت التكهنات بأن صفي الدين هو المرشح الأبرز لخلافته في قيادة الحزب.

وبصفته رئيسًا للمجلس التنفيذي، أشرف صفي الدين على الشؤون السياسية لحزب الله.

وكان يعد الرجل الثاني في حزب الله خلف حسن نصر الله، حتى إنه يُوصف في الأوساط الإعلامية منذ سنوات بأنه "ظل" نصر الله.

وصفي الدين من مواليد عام 1964 في بلدة دير قانون النهر بقضاء صور جنوب لبنان.

يعد صفي الدين الرجل الثاني في حزب الله خلف حسن نصر الله
يعد صفي الدين الرجل الثاني في حزب الله خلف حسن نصر الله - غيتي

ولا تتوفر الكثير من المعلومات عن الرجل، لكن من بين المعروف عنه أنه كان جزءًا من هيكل حزب الله منذ تأسيس الجماعة عام 1982.

وفي ثمانينيات القرن العشرين سافر صفي الدين إلى مدينة قم في إيران ليلتحق هناك بابن خالته حسن نصر الله، في دراسة العلوم الدينية.

وأُعد صفي الدين لخلافة نصر الله منذ عام 1994، حيث تم استدعاء الرجل من قم إلى بيروت ليتولى رئاسة حزب الله في منطقة بيروت عام 1994، قبل أن يتولى رئاسة "مجلس المقاومة" المسؤول عن النشاط العسكري للحزب عام 1995.

وفي عام 1998، أصبح هاشم صفي الدين عضوًا في مجلس الشورى، وهو الهيئة التي تتخذ القرارات في الحزب.

وفي العام ذاته، تمت ترقيته سريعًا ليترأس المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب، خلفًا لنصر الله، الذي أصبح أمينًا عامًا للحزب. وأشرف على عمله آنذاك القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية.

وعلى مدى 3 عقود، أمسك الرجل بكثير من الملفات اليومية الحساسة في الحزب، من إدارة مؤسساته إلى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركًا الملفات الإستراتيجية بيد نصر الله.

حضور شعبي وسياسي

وعلى غرار نصر الله، الذي يشترك الرجل معه في العديد من الصفات، يتميز صفي الدين بالحضور الشعبي والسياسي، وخطاباته المفوهة والنارية، التي تُغلف في الغالب بنبرة دينية قوية.

ويبرز الرجل في تلك الخطب التزامه بمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، والتأكيد على الرد الحازم تجاهها.

ففي كلمة ألقاها في 13 يوليو/ تموز 2024، قال صفي الدين: "إذا كان تكليفنا، كما هو اليوم، أن نكون في الجنوب نقاتل هذا العدو، ونقدم شهداءنا، فنحن مستعدون للتضحية بكل شيء، وواثقون بأن الله سينصرنا كما نصرنا في 2006".

كان صفي الدين جزءًا من هيكل حزب الله منذ تأسيس الحزب عام 1982
كان صفي الدين جزءًا من هيكل حزب الله منذ تأسيس الحزب عام 1982 - غيتي

وفي خطاب آخر في 18 من الشهر ذاته، شدد على أن "لبنان معني بالحرب مع العدو الإسرائيلي دون قيود أو حدود".

كما أكد صفي الدين مرارًا، خلال الفترة الأخيرة، على ما سبق أن أعلنه نصر الله، بأن حزب الله لن يتوقف عن دعم جبهة غزة حتى توقف إسرائيل عدوانها على القطاع.

علاقات وثيقة بإيران

وتربط صفي الدين علاقات جيدة بطهران، فإضافة إلى قضائه سنوات في دراسة العلوم الدنية بحوزة قم، صاهر الرجل القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني عام 2020. إذ تزوج ابنه رضا آنذاك من زيت ابنة سليماني.

وفي عام 2017، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية "إدراج صفي الدين على قائمة الإرهاب" بدعوى انتمائه إلى "حزب الله".

وقاد صفي الدين جهود إعادة بناء الضاحية الجنوبية في بيروت في أعقاب حرب تموز 2006، عندما دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية مساحات شاسعة من المنطقة.

وفي خطاب ألقاه عام 2012، قال صفي الدين إن إعادة الإعمار بعد الحرب كانت "انتصارًا جديدًا" على إسرائيل.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close