يواصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، زيارته الحادية عشرة إلى الشرق الأوسط في مسعى لتحريك المفاوضات لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبعد زيارته إلى إسرائيل، وصل بلينكن إلى السعودية، حيث أفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن الوزير ناقش مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اليوم الأربعاء، أهمية إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأضافت الوزارة في بيان: "أكد بلينكن على ضرورة إنهاء الحرب في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وتمكين سكان غزة من إعادة بناء حياتهم بدون تدخل حماس"، وفق قوله.
مقترح مصري جديد
ويتوقع أن يزور بلينكن مصر، التي ستعرض عليه مقترحًا جديدًا لوقف قصير لإطلاق النار. ويشير مراسل التلفزيون العربي في القاهرة، تامر أبو عرب، إلى وجود تململ بين المسؤولين المصريين جراء تكرار زيارات بلينكن إلى المنطقة دون نتائج ملموسة.
وفي حين يلحظ المراسل تكتمًا مصريًا على مضمون المقترح، ينقل عن مصدرين مطلعين أن القاهرة أرادت تحريك المفاوضات الراكدة في ظل قناعة راسخة بأن إسرائيل لن تقبل بهدنة طويلة الأمد.
هدن قصيرة ومفاوضات
وبحسب المصدرين، يطرح المقترح المصري هدنة قصيرة الأجل تتراوح بين أسبوع و21 يومًا، تُحدد مدتها بناءً على المفاوضات، مقابل الإفراج عن 5 إلى 7 أسرى في المرحلة الأولى.
وخلال الهدنة، يُفرض على إسرائيل وقف طلعات الطائرات المسيّرة وطائرات الاستطلاع، بالإضافة إلى سحب الآليات العسكرية من وسط القطاع وجنوبه للسماح لفصائل المقاومة بحصر الأسرى المتبقين على قيد الحياة.
كما ستجري مفاوضات أوسع خلال فترة الهدنة الأولى، وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي، يتم تكرار الهدنة القصيرة وفتح مفاوضات جديدة.
وأوضح المراسل أن القاهرة سلّمت المقترح إلى حركة حماس يوم السبت الماضي، وإلى رئيس الشاباك يوم الأحد الماضي، ولم تتلقَ أي رد من الطرفين حتى الآن.
وبحسب مصادر التلفزيون العربي، قد تنتظر حماس الرد الإسرائيلي على الصفقة لتحدد موقفها بناءً عليه.
وقد أبلغ رئيس جهاز المخابرات المصرية، حسن رشاد، رئيس الشاباك أن مصر تصر في أي مفاوضات للهدنة على انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من قطاع غزة، وترفض وجود أي قوات إسرائيلية عند محور صلاح الدين.