Skip to main content

"تتأرجح على حافة عاصفة".. بيدرسن يحذر من تمدد الحرب إلى سوريا

الخميس 24 أكتوبر 2024
حذر بيدرسن من نيران الحرب الممتدة من غزة ولبنان باتجاه سوريا- غيتي

رأى مسؤول رفيع في الأمم المتحدة، يوم أمس الأربعاء، من أنّ سوريا تتأرجح على حافة "عاصفة عسكرية وإنسانية واقتصادية"، محذرًا من العنف المتصاعد داخل البلاد وتمدّد النزاعات من غزة ولبنان.

وصرّح غير بيدرسن، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، أمام مجلس الأمن الدولي أنّ "نيران النزاعات تستعر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك غزة، وأيضًا في لبنان". وتابع: "يمكن تحسّس هذه الحرارة في سوريا أيضًا"، محذرًا من أنّ "تمدد النزاع الإقليمي إلى سوريا أمر مثير للقلق وقد يزداد سوءًا".

وبينما استهدفت إسرائيل على امتداد سنوات مواقع لحزب الله في سوريا، فقد زادت من غاراتها الجوية في هذا البلد مع توسع حربها في لبنان، متهمة الحزب بنقل أسلحة إلى لبنان عبر سوريا.

يأتي ذلك، فيما نفذت إسرائيل ضربات على العاصمة دمشق، وعلى موقع عسكري قرب حمص غرب البلاد، فجر اليوم، في وقت يواصل فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة في المنطقة للدفع من أجل وقف القتال

وقال بيدرسن لمجلس الأمن: إنّ سوريا "شهدت الشهر الماضي الحملة الجوية الأسرع وتيرة والأوسع نطاقًا من الغارات الجوية الإسرائيلية في السنوات الـ13 الماضية"، مضيفًا أن المناطق السكنية، "حتى في قلب دمشق"، تعرضت للقصف.

من غارة الفجر على منطقة كفرسوسة في دمشق - صفحة فيسبوك

"النزاع الداخلي"

وكانت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري، قد أكدت في بيان أن الضربات الإسرائيلية فجر اليوم استهدفت حي كفر سوسة بوسط دمشق، وموقعًا عسكريًا في ريف حمص مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة سبعة أشخاص، مشيرة إلى أن الضربات أحدثت "أضرارًا مادية" دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وفي شمال غرب البلاد، يبدو أن التصعيد الإقليمي "يحفز" النزاع الداخلي في البلاد، كما قال بيدرسن ، مشيرًا إلى الهجوم الأخير الذي شنّته هيئة تحرير الشام على مناطق تسيطر عليها قوات النظام.

وأضاف المبعوث الأممي أنّه في غضون ذلك، استؤنفت الغارات الجوية التي تشنّها روسيا، الداعمة للحكومة السورية، للمرة الأولى منذ أشهر، في حين "سرّعت القوات الموالية للحكومة بشكل كبير" من ضرباتها بالطائرات المسيّرة. وقال: "نحن نرى كلّ المكونات لعاصفة عسكرية وإنسانية واقتصادية تندلع في سوريا المدمرة".

انهيار الاتفاقات

وفي عام 2011، قمع النظام السوري ثورة شعبية كبيرة طالبت بإسقاطه، وجراء ذلك اندلعت حرب سورية داخلية، أسفرت عن مقتل أكثر من 500 ألف سوري وتهجير ونزوح الملايين، ثم تم إعلان وقف لإطلاق النار تفاوضت عليه روسيا وتركيا في شمال البلاد، عام 2020، على الرغم من انتهاكه بانتظام.

وحذر بيدرسون من أنّ "التصعيد الإقليمي قد يؤدي إلى انهيار اتفاقات وقف إطلاق النار التي وفّرت، على الرغم من عدم اكتمالها، تجميدًا ضروريًا للجبهات الأمامية" على مدى السنوات الأربع الماضية.

المصادر:
وكالات
شارك القصة