يعاني السوريون الوافدون من لبنان إلى الشمال السوري أوضاعًا إنسانية صعبة، بسبب فقدان ممتلكاتهم وأموالهم نتيجة القصف الإسرائيلي على لبنان.
وفي حين يعاني عدد منهم من إصابات نفسية، عملت المؤسسات المحلية في المنطقة على افتتاح مراكز معنية بمساعدة الوافدين، رغم ضعف التمويل الدولي للمؤسسات العاملة هناك.
نازحون يهربون من القصف الإسرائيلي
وبين هؤلاء، فريد السليمان الذي جهز خيمة حصل عليها من أحد أقربائه بعد وصوله من لبنان نازحًا إلى الشمال السوري برفقة زوجته وأطفاله السبعة قادمًا من مدينة صور جنوبي لبنان بعد تنقله نازحًا في مناطق عدة ونجاته مرات عديدة من استهدافات الجيش الإسرائيلي.
السليمان فقد كل ممتلكاته في منزله المدمر ووصل إلى الشمال السوري لا يملك سوى ثيابه التي يرتديها.
وقال المهجّر السوري لمراسل التلفزيون العربي: "قصفت إسرائيل بيتنا وذهبت إلى بيروت ففقدت ابنتي 4 أيام قبل أن أجدها"، مشيرًا إلى أنه لم يعد يملك أي نقود.
منظمات تقدّم دعم نفسي ومساعدات
وتقيم منظمات في الشمال السوري جلسات توعوية للواصلين من لبنان إلى المنطقة حديثًا لمساعدتهم في تأمين أوراقهم وثبوتياتهم بدلًا من التي فقدوها خلال النزوح والقصف، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي وبحث إمكانية مساعدتهم وأي مساعدة قد يحتاجون إليها، خصوصًا أنّ المخيمات غير مؤهلة لاستقبالهم بشكلٍ جيد.
وبحسب فريق منسقي استجابة سوريا فقد وصل أكثر من 4000 نازح من لبنان إلى الشمال السوري منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الأخير.
ويلفت المستشار القانوني في جمعية عطاء أحمد عباس إلى أن الجمعية تقوم بعملية استجابة طارئة للنازحين من لبنان بتقديم خدمات حماية قانونية وإسعاف نفسي أوّلي بالرغم من نقص التمويل الدولي.
كما جهزت المنظمات أيضًا مراكز دعم نفسي للأطفال لمعالجة الاضطرابات النفسية التي أصابت بعضهم إثر القصف والعمليات العسكرية، كما افتتحت مستودعات الإغاثة وبدأت بتقديم المساعدات من مخزونها المخصص للنازحين السابقين في المخيمات.
