Skip to main content

إسرائيل تجدد استهداف اليونيفيل.. بلينكن يدعو لتسوية دبلوماسية في لبنان

منذ 8 ساعات
رئيس الوزراء اللبناني يبحث مع وزير الخارجية الأميركي وقف إطلاق النار في لبنان - غيتي

حذرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" الجمعة، من أن الوضع الأمني في جنوب لبنان على وقع التصعيد الإسرائيلي يشكل "تحديًا بالغ الصعوبة" لعناصرها الذين يجدون أنفسهم تحت مرمى النيران.

وخلال الأيام الماضية، استهدف الجيش الإسرائيلي مقار وعناصر اليونيفيل جنوب لبنان أكثر من مرة، ما أثار انتقادات حادة تجاه تل أبيب.

وعدّدت القوة في بيان 3 حوادث تعرضت فيها فرقها وأحد مواقعها الأربعاء لنيران أو قذائف مجهولة المصدر، تزامنًا مع إشارتها في بيان آخر إلى إطلاق جنود إسرائيليين النار الخميس على موقع مراقبة تابع لهم في بلدة الظهيرة الحدودية.

وفي أغسطس/ آب 2006 أصدر مجلس الأمن القرار 1701 الذي أوقف 33 يومًا من المعارك بين إسرائيل وحزب الله بما عرف بـ"حرب تموز"، ونص على نشر 15 ألف جندي لقوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل" على الحدود المشتركة.

يأتي هذا فيما، تشن إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، عدوانًا على لبنان، أسفر عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فيما يرد حزب الله يوميًا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية.​​​​​​

بلينكن: "التسوية الدبلوماسية" للوضع في لبنان "أمر ملح للغاية"

سياسيًا، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة أنه من "الملح للغاية" العمل للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان، وحث إسرائيل على تجنب استهداف المدنيين، لكنه امتنع عن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وبعد اجتماعه مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في لندن، قال بلينكن: "نشعر بأنه من الملح للغاية التوصل إلى تسوية دبلوماسية والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، حتى يتحقق أمن حقيقي على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان".

وأكد أنه لا بد من "التوصل إلى التوافق الضروري للتطبيق الكامل" لهذا القرار.

ودعا بلينكن كذلك إلى حماية المدنيين من دون أن يدعو صراحة إلى وقف لإطلاق النار.

وأضاف بلينكن: "نريد أن نتأكد من أنه في أماكن مثل بيروت ثمة جهد فعلي لضمان أن يبقى الناس سالمين وألا يقع المدنيون في مرمى النيران".

ميقاتي: نصر على أولوية وقف إطلاق النار

وخلال اجتماعه مع بلينكن، قال ميقاتي: "نحن نصّر على أولوية وقف إطلاق النار، وردع العدوان الإسرائيلي، خصوصًا وأن هناك أكثر من مليون و400 ألف لبناني نزحوا من المناطق التي تتعرض للاعتداءات".

وشدد على أن "إسرائيل تنتهك القانون الدولي باعتدائها على المدنيين والصحفيين والطواقم الطبية".

كما أكد رئيس الوزراء اللبناني على التزام بلاده "بتطبيق القرار 1701 كما هو، ومن دون تعديل".

وقال ميقاتي: "المطلوب أولا التزام حقيقي من إسرائيل بوقف إطلاق النار".

من جهته، لفت وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي التقى بلينكن على انفراد في لندن أيضًا، إلى أن الحكومة اللبنانية أبلغت بوضوح أنها ملتزمة بتطبيق القرار 1701 مؤكدًا أن "العدوان على لبنان يجب أن يتوقف فورًا".

ولندن، آخر محطة لبلينكن، ضمن جولته الخارجية التي شملت أيًضا إسرائيل والسعودية وقطر، وسيلتقي فيها بمسؤولين عرب، بحسب وسائل إعلام أميركية.

ويأتي الاجتماع عقب يوم من مؤتمر دولي في العاصمة الفرنسية، باريس لدعم لبنان، جمع مليار دولار من التعهدات للمساعدات الإنسانية والدعم العسكري للبلد الذي يواجه عدوانًا إسرائيليًا متواصلًا خلق أزمة إنسانية "ذات أبعاد غير مسبوقة"، بحسب ما صرح ميقاتي في كلمة خلال المؤتمر.

المصادر:
وكالات
شارك القصة